علّق رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أوزجور أوزال، على الدعوة التي أطلقها رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، بشأن الإفراج عن زعيم تنظيم العمال الكوردستاني، عبد الله أوجلان، مقابل تصفية التنظيم.
وذكر أوزال أن هناك مفاوضات تُدار من خلف الأبواب المغلقة ويتمّ تراشق الأحاديث حولها، قائلاً: “نحن أمام تصريحات تلفّظ بها بهجلي بنفسه طالب خلالها بإلغاء العزلة المفروضة على عبد الله أوجلان ودعوته إلى منصة البرلمان ليعلن تفكيك التنظيم”.
وأضاف أوزال أنهم يولّون اهتماماً للتصريحات التي تتحدّث عن إحلال السلام بالبلاد وحقن الدماء، قائلاً: “سنقدّم الدعم الكامل لإنهاء الإرهاب، لكن تصريحات السيد دولت اليوم هي إقصاء للبرلمان، إن كان سيتم اتّخاذ إجراء فلابد من اتّخاذه عبر البرلمان، لن يتحقّق شيء بدون توافق مجتمعي”.
بهجلي يطلب العفو عن أوجلان!
من جانبه، قال نائب رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري، مراد أمير، إن دعوة رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبد الله أوجلان، لحلّ التنظيم الإرهابي، بمثابة طلب عفو عن أوجلان.
تصريحات أمير جاءت تعليقاً على تصريحات بهجلي اليوم في البرلمان التركي التي قال فيها: “يجب أن يخرج زعيم الإرهابيين ويعلن أنه ألقى السلاح من جانب واحد، إذا تمّ رفع العزلة عن زعيم الإرهابيين فليأتِ ويتحدّث في اجتماع مجموعة حزب المساواة الشعبية والديمقراطية في البرلمان التركي”.
وفيما يتعلّق بتصريحات بهجلي، قال أمير: “ماذا تعني تصريحاته. دعونا نوضّح ذلك. بهجلي الذي قال إنه يجب رفع العزلة الأسبوع الماضي، يقول أيضاً من خلال مطالبة أوجلان بالحضور والتحدث في البرلمان هذا الأسبوع إنه يجب منح أوجلان عفواً. ومن المستحيل تحقيق ذلك دون العفو عنه. فقد طلب دولت بهجلي العفو عن عبد الله أوجلان”.
وذكر أمير أن بهجلي ينتظر الحلّ من الشخص الذي يسميه “مجرم إمرالي”.
وفي نهاية تصريحاته قال أمير: “إنه خطاب مؤسف للغاية. نحن لا نريد من شخص محكوم عليه بالسجن المؤبّد المشدّد أن يتحدث في البرلمان بلائحة جديدة، نحن نريد السلام”.
وفي اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه في البرلمان، قال بهجلي: “إذا تم رفع العزلة عن الزعيم الإرهابي، فعليه أن يأتي ويتحدّث في اجتماع كتلة حزب المساواة والديمقراطية الشعبية ويعلن أن الإرهاب قد انتهى وتمّ تصفية المنظمة”.
