محمد ميرديني
جرت انتخابات برلمان إقليم كوردستان في 20 تشرين الأول/ أكتوبر بالتزامن مع ذكرى ملحمة بردي والتي تمرّغت فيها أنوف الأعداء بالتراب، كما تمرّغت خلال هذه الانتخابات أيضاً أنوف مرتزقتهم ووكلائهم من الخونة وبائعي الوطن، وقال الشعب الكوردي كلمته واختار وانتخب ممثّليه، وقال بملء فيه للخونة: لا…
عموم أعداء الشعب الكوردي وخصومه الحاقدين كانوا ينتظرون سقوط وفشل الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الانتخابات البرلمانية الكوردستانية، الحزب الذي يتمتع بتاريخ جميل والفسيفساء والحزب الممثّل لخطّ الوطنية والقومية الكوردية والدولة الكوردية، كي تخضع حكومة إقليم كوردستان الجديدة وبرلمانه الحديث لهيمنتهم ويقع في أيديهم للإجهاز وبشكل نهائي على كيان إقليم كوردستان الشرعي والرسمي وخنقه، وإعادة الكورد من جديد إلى نقطة الصفر، لكن الشعب الكوردي في إقليم كوردستان أدرك هذه المؤامرة القذرة ووقف في وجه الأعداء الخارجيين وخونة الداخل وقال مرة أخرى لا للخونة والأعداء.
تمّ تشكيل ائتلاف وتحالف لهزيمة الديمقراطي الكوردستاني (PDK) في انتخابات برلمان كوردستان، لكن هذا التحالف نفسه تعرّض لأبشع الهزائم وكان مصيره الفشل، لم يدّخر هذا الائتلاف المكوّن إيران وأذيالها من الحشد الشعبي وحزب العمال الكوردستاني بكك-الاتّحاد الديمقراطي (PYD) والاتّحاد الوطني الكوردستاني، لم يدّخر جهداً في الإساءة إلى الديمقراطي الكوردستاني والبارزانيين وتشويه صورتهم، سلكوا كافة السبل والطرق لتحقيق مبتغاهم، سواء الطرق غير الأخلاقية والهجمات السياسية والعسكرية، ونشر الافتراءات والأكاذيب ضدّ الديمقراطي الكوردستاني، أرادوا إظهار الخونة كوطنيين والوطنيين كخونة للشعب الكوردي، فحزب كحزب العمال الكوردستاني بكك لم يمرّ عليه يوم لغاية اليوم من تلفيق ونشر الأخبار الكاذبة واللاأخلاقية بحقّ الديمقراطي الكوردستاني على وسائل الإعلام الخاصة به، لكن رغم كلّ هذا فمن حقّق الانتصار وظفر في الانتخابات كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
نعم، فاز الديمقراطي الكوردستاني لأن الكوردستانيين رأوا وأيقنوا أنه هو وحده من يمثّل الاستقرار والسلام والازدهار والبناء والإعمار، لأنه هو وحده من يمثّل مطلب الشعب الكوردي وحلمه في استقلال كوردستان، لأنه هو وحده من جعل صدره درعاً جابه به المآسي والكوارث والمعاناة التي لحقت بالشعب الكوردي ودافع عنهم وحمى أعراض المواطنين وأرواحهم وممتلكاتهم…، لأن سهام أعداء الكورد ورماحهم موجّهة فقط إلى صدر الديمقراطي الكوردستاني، نعم، لهذا اختار الكورد الديمقراطي الكوردستاني وأعطى درساً تاريخياً لحزب العمال الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني الممثّلان لخطّ الخيانة والارتزاق.
نعم، الشعب الكوردي في إقليم كوردستان انتخب الديمقراطي الكوردستاني PDK لأنه رأى بوضوح أن وراء كلّ الأحزاب الأخرى المعارضة والمعادية له هناك قوة إقليمية لا تحب كوردستان بل وتعاديها، وتريد أن يواجه الكورد والكوردستانيون الكوارث والمآسي والإبادات الجماعية.
وضع الكوردستانيون بصمتهم على التأريخ من جديد بانتخاب واختيار الديمقراطي الكوردستاني، وتعريف كوردستان للعالم بصورة أفضل، أثبت الكوردستانيون من جديد للعالم أجمع بأن الافتراءات واللاأخلاقيات والأكاذيب اليومية التي كانت وسائل إعلام الحرب الخاصة التابعة لحزب العمال الكوردستاني والاتّحاد الوطني الكوردستاني على وجه الخصوص… والتي تطلقها ضدّ الحزب الديمقراطي الكوردستاني، عارية عن الصحة ولا أساس لها إطلاقاً، كما لا تأثير لها إطلاقاً على الكوردستانيين الوطنيين المخلصين، وأنهم واعون يقظون ويمكنهم التمييز بسهولة بين الخونة والوطنيين المخلصين.