طيران إسرائيلي مُسيّر في سماء السليمانية ومناطق عراقية!

طيران إسرائيلي مُسيّر في سماء السليمانية ومناطق عراقية!

أفادت عدة وسائل إعلام محلّية في مدينة السليمانية ثان كبرى مدن إقليم كوردستان بعد العاصمة أربيل، اليوم الخميس 2024/11/21، بمشاهدة طائرات بدون طيار إسرائيلية في المجال الجوي العراقي، بما في ذلك سماء السليمانية، وسط تصاعد للتوتّر بين إسرائيل والعراق.

وتأتي هذه المشاهدات في الوقت الذي تواصل فيه الفصائل والميليشيات المسلّحة العراقية الموالية لإيران استهداف إسرائيل انطلاقاً من الأراضي العراقية، ممّا يزيد من خطر انتقام إسرائيلي.

وأفاد موقع “دره و ميديا”Draw Media  المحلي، عن نشاط كثيف للطائرات بدون طيار إسرائيلية فوق مناطق مختلفة من العراق في الساعات الأخيرة، ووصف الموقع ذلك بأنه علامة على خطر متزايد من غارات جوية إسرائيلية.

كما أشار موقع “گوم” Gom التابع للرئيس المشترك المستبعد للاتّحاد الوطني الكوردستاني، لاهور شيخ جنگي، أن 3 طائرات بدون طيار إسرائيلية شوهدت تحلّق فوق قيادة قوات الكوماندو في السليمانية وهي قوات تابعة للاتّحاد الوطني، في وقت سابق من اليوم.

ووفقًا لما نشره الموقع المذكور، فإن فصيل تابع لميليشيات الحشد الشعبي معروفة باسم “سرايا الخراساني” تتلقّى تدريبات في مقرّ لقوات الكوماندو من قبل ضباط من هذه القوة.

وأشار الموقع إلى أن إحدى الطائرات بدون طيار حلّقت فوق ذلك المقرّ ما أحدث اضطراباً وحالة من الهرج والمرج، وأن حماية المقرّ فتحوا النار على المسيّرة، ممّا دفع قوة من الكوماندو إلى إطلاق النار على أفراد الحمايات بالخطأ ظناً منهم أنهم من قوة معادية.

كما لفت الموقع إلى أن الطائرتين بدون طيار الأخيرتين حلقتا فوق منطقتي ميرگه‌بان وچه‌مي ريزان، وهي مناطق يعتقد أنها تستضيف سرّاً عدداً من القادة وكبار مسؤولي الحشد الشعبي.

وأثارت هذه الأنشطة مخاوف مراقبين لطالما حذّروا من العواقب الوخيمة على مدينة السليمانية من تحالف الجهات الفاعلة المحلّية في المدينة مع الفصائل والميليشيات المسلّحة العراقية الموالية لإيران.

كما وحثّ مراقبون حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، بقيادة بافل طالباني، على تجنّب التورط في الصراع المتصاعد بين الميليشيات والفصائل العراقية وإسرائيل، وتجنيب سكان مدينة السليمانية التورّط في هذا الصراع الذي ليس لهم ولا للكورد ولا إقليم كوردستان فيه أي مصلحة ولا ناقة ولا جمل كما لا علاقة لهم به.

ويتّهم مراقبون بافل طالباني بأنه وبالإضافة إلى علاقاته الوثيقة مع الفصائل والميليشيات العراقية المسلّحة، فإنه حوّل قوات حزبه إلى حلقة هامة فيما يسمّى بـ (محور المقاومة) وجبهة الهلال الشيعي الإيراني في المنطقة.

ويأتي هذا التطور وتحليق الطائرات من دون طيار الاسرائيلية في أعقاب موجة جديدة من الهجمات بطائرات بدون طيار من قبل ما تسمى بـ ” المقاومة الإسلامية” في العراق على أهداف عسكرية إسرائيلية. وفي بيان لها يوم أمس الأربعاء، تعهدت ما تسمّى بالمقاومة الإسلامية في العراق، بمواصلة هجماتها “دفاعاً عن شعب غزة” حسب ما ورد في البيان.

وردّت إسرائيل بالتحذير من انتقام محتمل، وفي رسالة من وزير الخارجية الإسرائيلي إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ألقى باللوم على الحكومة الاتّحادية العراقية لفشلها في منع هجمات الميليشيات، مؤكّداً على حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وفي الوقت نفسه، حذّرت الولايات المتّحدة العراق من أن الضربات الإسرائيلية ضدّ الفصائل المسلّحة الموالية لإيران قد تكون وشيكة إذا فشلت بغداد في كبح جماح هذه الفصائل.

ووفقًا لتقرير صحفي، فقد أبلغت واشنطن بغداد بأنها استنفدت كلّ وسائل الضغط على إسرائيل لمنع تنفيذ ضربات جوية ضدّ أهداف عراقية ردّاً على استمرار هجمات الفصائل والميليشيات المسلحة العراقية الولائية لطهران، ضدّ إسرائيل، وأن واشنطن طلبت من العراق منع هذه الهجمات مراراً وتكراراً.

مقالات ذات صلة