ميدل إيست آي: تركيا تستعد للتحقيق في 37 بلدية يسيطر عليها حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî)

ميدل إيست آي: تركيا تستعد للتحقيق في 37 بلدية يسيطر عليها حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî)

تستعد تركيا للتحقيق في 37 بلدية يسيطر عليها حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) بسبب مزاعم عن صلات مزعومة بـ «الإرهاب»، حسبما أفادت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع (ميدل إيست آي) في تقرير له نشره أمس الاثنين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أقالت السلطات التركية ثلاثة رؤساء بلديات (ميردين الكبرى وباتمان وخلفتي) ينتمون إلى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) متذرّعةً بتحقيقات تتعلق بـ “الإرهاب” حسب الدولة التركية.

وتمّ استبدال رؤساء تلك البلديات بوصيين وكلاء (قيومين) عيّنتهم الدولة التركية.

كما أقالت الحكومة التركية أحمد أوزر، رئيس بلدية منطقة إسنيورت في إسطنبول، المنتمي لأكبر أحزاب المعارضة الرئيسي. وكان حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه أوزير قد تحالف مع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) من أجل الفوز بالمقاطعة.

وقال مصدر مطّلع لـ ‹ميدل إيست آي›: “تقوم الشرطة حاليًا بمراجعة العشرات من البلديات التي يسيطر عليها (DEM Partî) لتحديد ما إذا كانت هناك أدلة كافية لبدء تحقيقات رسمية”.

وإذا تمّ إطلاق تحقيقات رسمية، فقد تعزل الحكومة قانونياً جميع رؤساء البلديات الـ 37 وتستبدلهم بوكلاء وأوصياء يتمّ تعيينهم من قبل الدولة.

وتنظر السلطات التركية بشكل عام إلى (DEM Partî) على أنه الجناح السياسي لحزب العمال الكوردستاني بكك، بينما ينفي DEM أي صلة له بالعمال الكوردستاني.

وقد أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب ألقاه يوم الأحد إلى أن حكومته ستواصل استهداف رؤساء البلديات الذين يُزعم أن لهم صلة بالجماعات الإرهابية، مع التأكيد على أن السبل القانونية للمشاركة السياسية لا تزال مفتوحة.

وقال أردوغان عقب اجتماع لمجلس الوزراء: “لا يمكننا أن نغضّ الطرف عن إنشاء المنظمة الإرهابية لآليات الابتزاز من خلال السلطة البلدية”.

وأضاف: “لن نسمح على الإطلاق لهذا البلد أو لمدننا أن تتحمل سيناريو يصفع فيه مفوضو المنظمة الانفصالية رؤساء البلديات في أقبية مباني البلديات، أو حيث يُساء استخدام أدوات ومعدات البلدية في حفر الخنادق بدلاً من تقديم الخدمات العامة”.

إقالة رؤساء البلديات تفاجئ حليف أردوغان

وأفادت تقارير أن قرار أردوغان بإقالة رؤساء البلديات في وقت سابق من هذا الشهر فاجأ حليفه الرئيسي، زعيم حزب الحركة القومية (MHP) دولت باخجلي.

وفي الشهر الماضي، صدم باخجلي الشارع التركي عقب اقتراحه دعوة زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون، عبد الله أوجلان، لإلقاء كلمة في البرلمان لكتلة (DEM Partî) البرلمانية وإعلان حلّ تنظيم العمال الكوردستاني بكك.

وفي حين أيّد بهجلي قرار الحكومة بإقالة رؤساء البلديات في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي، إلا أنه أعرب عن انتقاده أيضاً مشيراً إلى أنه كان ينبغي إعفاء رئيس بلدية ميردين، أحمد ترك، من الإقالة.

وقد تؤدي إقالات أخرى لرؤساء البلديات إلى تفاقم التوترات بين أردوغان وباخجلي، الذي سبق أن أشاد بأحمد ترك كسياسي “محترم”.

وقال مصدر منفصل لموقع ‹ميدل إيست آي›: “يتصور باخجلي أن ترك شخصية رئيسية يمكن أن تشكل جسرًا بين أوجلان وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî). مضيفاً “إنه يعتقد أن ترك، إلى جانب أوجلان، يمكن أن يساعد في إبعاد حزب DEM عن قيادة حزب العمال الكوردستاني في جبال قنديل”.

مقالات ذات صلة