من أسّس العمال الكوردستاني بكك؟ وما كان مصير مؤسّسيه؟

عقد حزب العمال الكوردستاني بكك مؤتمره التأسيسي الأول في 27 تشرين الثاني 1978 في منطقة لجي بولاية ئامد، فيا تُرى ما الذي حدث للشخصيات الـ 22 المؤسّسة لحزب العمال الكوردستاني بكك؟ فلا نرى الحزب يتحدّث عن مصير هؤلاء المؤسّسين إطلاقاً، (كسيرة يلدرم (أوجلان)، عبد الله أوجلان، حسين توبگدر، محمد جاهد شنر، باقي قرار، رسول آلتونوك، علي جتينر، فرزنده تاگاج (فلمز)، صبحي كاراكوش، شاهين دونمز، محمد توران، علي گوندوز، فاروق أوزدكتاش (أوزدمير)، عباس گۆکتاش، علي حيدر قيتان، خيري دورموش، سيف الدين زوگورلو، مظلوم دوگان، جميل بايك (جمعه)، دوران كالكان (عباس)، عبد الله كومرال، محمد خيري دورموش).

أورد المفكر والفيلسوف الشهير ابن خلدون مقولة غاية في الأهمية والروعة حينما قال: “لا تؤمنوا بالروايات فيما يمكن قياسها ووزنها وحسابها؛ فالرياضيات تغير سلوك الناس، بل وتجعلهم صادقين” نعم، إن حزب العمال الكوردستاني بكك يسرد تاريخه كأسطورة وخرافة، لكن إذ عرف المرء مصير القادة المؤسّسين الـ 22 لبكك حتى بالأرقام لأدرك أن حقيقة بكك مختلفة ومغايرة تماماً عمّا يُسمع، فلنوضّحها بالأرقام.

60% من مؤسّسي العمال الكوردستاني بكك تمّ تخوينهم-إعلانهم كخونة من قبل بكك نفسه

تم تخوين 13 من مؤسّسي العمال الكوردستاني بكك من بين الـ 22 المؤسّسين من قبل بكك نفسه، أي أن 59.9% بالمئة من مؤسّسي العمال الكوردستاني بكك تمّ اعتبارهم خونة من قبل أوجلان!

فتمّ إعلان هؤلاء كخونة: (كسيرة يلدرم، حسين توبگدر، محمد جاهد شنر، باقي قرار، رسول آلتونوك، علي جتينر، فرزنده تاگاج (فلمز) صبحي كاراكوش، شاهين دونمز، محمد توران، علي گوندوز، فاروق أوزدكتاش (أوزدمير)، عباس گۆکتاش).

قُتل 36% من مؤسّسي العمال الكوردستاني بكك برصاص الحزب نفسه، بينما 5% قُتلوا على يد الدولة التركية.

لم يُقتل سوى واحد من مؤسّسي العمال الكوردستاني بكك، وهو سيف الدين زوگورلو ، برصاص الدولة التركية. بينما استشهد خيري درموش في صيام الموت في سجن آمد. أمّا مظلوم دوغان فكما يسرد بكك القصة أنه أضرم النار بجسده وأنهى حياته.

أغتيل ثمانية من مؤسّسي حزب العمال الكوردستاني على يد الحزب نفسه بسبب نقدهم لأوجلان. وهم (عبد الله كومرال، محمد جاهد شنر، رسول آلتونوك، صبحي كاراكوش، شاهين دونمز، محمد توران، عباس گۆکتاش، علي حيدر قيتان).

بقي شخصان فقط على قيد الحياة في حزب العمال الكوردستاني، وسيبقون، هما: دوران كالكان وجميل بايك.

عديمي الضمير والوفاء لا يمكنهم تقديم وعود الحرية للكورد…

وكما اتّضح، كان أوجلان في غاية انعدام الوفاء والإخلاص لرفاقه المؤسّسين من أجل تأسيسه لحزبه بكك، فقتلهم ببرودة أعصاب بل تمتّع بقتلهم! لكن عبد الله أوجلان الذي اتّهم كلّ المحيطين به بالخيانة، عندما عاد إلى حضن تركيا في 15 فبراير/ شباط 1999، قال: “أمي تركية وأنا مستعد لخدمة دولتي تركيا!”.

قدّم أوجلان عموم رفاقه ومقاتليه قرابين من أجل “رئاسته-زعامته” وصنع زعامته الوهمية من خلال سرقة حياة الأشخاص من حوله بوحشية لا نظير لها ودون إظهار أي ولاء أو وفاء.

من شبّ عل شيء شاب عليه، والخطيئة لا يتمخّض عنها الصواب الصحيح، فالعمال الكوردستاني بكك الوحشي إلى هذه الدرجة تجاه مؤسّسيه، من عدم الوفاء والمستغلّ بل إلى درجة عدم التردّد في قتلهم من أجل مصالحه الخاصة. نراه اليوم يتحدّث عن الديمقراطية والمساواة والحرية! وهذا على غرار قوانين العلوم الطبيعية. كلّ شيء ينبت على ما جبلّ عليه، فالعمال الكوردستاني بكك الذي قام بتصفية مؤسّسيه واحدًا تلو الآخر من أجل مصالحه الخاصة، قتل ثوارًا أمثال محمد شنر أعظم وأشهر مقاومي سجن آمد، وقام بتعذيب رسول آلتونوك، وأذاب البلاستيك على جسده وقتله بطريقة غاية في الوحشية؛ فكيف يمكن لحزب فعل هذا بمؤسّسيه أن يكون ذا موقف صادق وقول صادق تجاه مستقبل الكورد ومصيرهم؟! بل إن معرفة حقيقة حزب العمال الكوردستاني بكك هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ الكورد من مصيدة وفخّ حزب العمال الكوردستاني بكك.

مصير مؤسّسي حزب العمال الكوردستاني بكك واحداً واحداً:

  1. عبد الله أوجلان: استسلم للدولة التركية.

  2. عبد الله كومرال: أغتيل على يد العمال الكوردستاني. وأخبروا عائلته: “إسرائيل قتلت ابنكم!”.

  3. رسول التنوك (داوود): تعرّض للتعذيب الوحشي والقتل على يد بكك.

  4. صبحي كاراكوش-قرقوش: أُعدم في لولان.

  5. محمد جاهد شنر: أغتيل على يد العمال الكوردستاني بكك عام 1991 في قامشلو.

  6. محمد توران تانش: أغتيل على يد العمال الكوردستاني في 1980.

  7. عباس گۆکتاش: أغتيل على يد بكك عام 1983.

  8. شاهين دونميز: قُتل على يد العمال الكوردستاني بكك.

  9. علي حيدر قيتان: أعدم على يد حزب العمال الكوردستاني بكك.

  10. كسيرة يلدريم (زوجة آبو): أعلنها حزب العمال الكوردستاني كـ (خائنة).

  11. حسين توبگدر: أعلنه العمال الكوردستاني (خائناً).

  12. علي گوندوز: أعلنه العمال الكوردستاني (خائناً).

  13. فرزنده تاگاچ: انشقّ عن حزب العمال الكوردستاني واعتبر خائناً.

  14. فاروق أوزدمير: انشقّ عن العمال الكوردستاني بكك وأُعلن خائناً من قبل الحزب.

  15. سيف الدين زۆگورلو: فقد حياته خلال اشتباك.

  16. مظلوم دوغان: أنهى حياته خنقاً في سجن آمد.

  17. محمد خيري دورموش: توفي خلال الإضراب عن الطعام (صيام الموت) في سجن آمد.

  18. جميل بايك: ما زال قيادياً لحزب العمال الكوردستاني بكك.

  19. دوران كالكان: وهو أيضًا ما زال قيادياً لحزب العمال الكوردستاني بكك.

  20. باقي قرار: أعلنه العمال الكوردستاني (خائناً).

  21. علي جتينر: انشقّ عن الحزب فأعلنه العمال الكوردستاني (خائناً).

  22. . ساکینا جانسز: أغتيلت في جريمة مشبوهة في باريس.

مقالات ذات صلة