علق السياسي الكوردي والرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرتاش، المعتقل منذ نوفمبر 2016، على الدعوة التي أطلقها زعيم حزب الحركة القومية، دولت باخجلي، للإفراج عن زعيم تنظيم العمال الكوردستاني بكك، عبد الله أوجلان، وحلّ القضية الكوردية في تركيا.
وخلال رسالة بعثها عبر محاميه من داخل السجن، أشار دميرتاش إلى عدم تلقّيه أي اتّصالات من الحكومة أو حزب العدالة والتنمية الحاكم بشأن مفاوضات جديدة لحلّ الأزمة الكوردية.
واشترط دميرتاش الإفراج عنه أولاً، قائلاً: “إن كانت هناك رغبة بالحديث عن السلام فأطلقوا سراحي أولاً، ولنناقش الأمر بالخارج، مشاركة جميع فئات المجتمع في عملية السلام شرط”.
وتطرق دميرتاش إلى ادعاءات إجراء لقاءات بين أوجلان والسلطة، حيث ذكر أن اقتصار اللقاءات على العمال الكوردستاني بكك وجناح السلطة فقط أمر غير كاف على الإطلاق، قائلاً: “حلّ المشكلة ممكن بإشراك جميع الكورد في الدولة، اشتراك جميع الفئات في عملية السلام شرط أساسي لتحقيق السلام المجتمعي”.
وكان المحامي والسياسي الكوردي صدقي زيلان، قد التقى بدميرتاش في سجنه بأدنه، الأحد الماضي.
وتحدّث صدقي زيلان لقناة رووداو عن زيارته، قائلاً:
“استمر اجتماعنا مع دميرتاش حوالي ساعتين. تحدّثنا عن الأجندة السياسية وعملية الحلّ”.
وأضاف صدقي: “قال دميرتاش خلال اللقاء: “أنا سجين ولن أناقش القضية الكوردية في السجن”.
وتابع بأن دميرتاش أكّد على وجوب مشاركة جميع الكورد في عملية الحلّ.
مضيفاً أنه قال: “حلّ المشكلة الكوردية ممكن بإشراك جميع الكورد في الدولة، اشتراك جميع الفئات في عملية السلام شرط أساسي لتحقيق السلام المجتمعي”.
مؤكّداً على أنه لن يكون هناك حلّ للقضية الكوردية بتوافق بين حزب العمال الكوردستاني بكك والدولة التركية، ما لم يُشرك عموم الكورد في المفاوضات والحادثات من أجل حلّ للقضية الكوردية.
