بتاريخ 2024/11/27، نشرت وكالة روج للأنباء التابعة لحزب العمال الكوردستاني، والتي تصدر في محافظة السليمانية بإقليم كوردستان، خبراً بعنوان (الديمقراطي الكردستاني يعتقل شبان بسبب توثقيهم للانتهاكات التركية في دهوك) كما تمّ نشر الخبر على وكالة فرات للأنباء لسان حال حزب العمال الكوردستاني تحت عنوان (الديمقراطي الكردستاني يعتقل شباناً يوثقون انتهاكات الاحتلال التركي في جنوب كردستان).
بالصدد، فنّد أهالي قرية كوهرزي هذه الأكاذيب والافتراءات كما أبدوا ردود أفعال غاضبة تجاه فضائح ولا أخلاقيات حزب العمال الكوردستاني بكك ووسائل إعلامه تجاه إقليم كوردستان حكومة وبرلماناً وشعباً واحزاباً سياسية تمثّل الكورد الشرفاء وعلى رأسها الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وقال أحد سكان قرية كوهرزي، ممّن كان اسمه من بين أولئك الذين ذكرتهم وسائل إعلام حزب العمال الكوردستاني بكك، بأنه تمّ اعتقالهم من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني، طلب عدم الكشف عن هويته خوفاً على حياته من بطش العمال الكوردستاني، قال لموقع “داركا مازي” بأنهم استغربوا من ورود هذا الخير! لأنه وكما وصفه (كذب محض وفاضح) قائلاً: “لم أصدق أبدًا أن حزب العمال الكوردستاني سينشر أكاذيب كهذه باسمنا! وعندما رأينا الأخبار صدمنا وكذلك تساءلنا حقيقة حول: ما الهدف من قيام حزب العمال الكوردستاني بكك بنشر أكاذيب كهذه عنّا؟! وكم أكاذيب أخرى كهذه نشرتها وسائل إعلام بكك وصدّقها الناس؟!!
جديرٌ بالذكر، كانت وسائل إعلام العمال الكوردستاني بكك، قد نشرت خبراً كاذباً قالت: “في حادثة مؤلمة، قام الجيش التركي المحتل باعتقال مجموعة من الشباب الذين كانوا يوثقون الاعتداءات العسكرية التركية في منطقتهم. هؤلاء الشباب الذين كانوا يسجلون صورا ومقاطع فيديو للهجمات التركية عبر هواتفهم المحمولة، تعرضوا للاعتقال بشكل غير قانوني بعد أن صدرت أوامر مباشرة من القيادة العسكرية التركية للقبض عليهم. ثلاثة من هؤلاء الشباب وهم “آوارا محمد طاهر، ريدور توفيق، وآمد توفيق” تم اعتقالهم في 20 نوفمبر 2024، واحتجازهم لمدة ثلاثة أيام في منطقة ديرلوك.
الحادثة تحمل بعدا آخرا من الألم عندما كشف عن تورط الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي اختار الانحياز للجيش التركي المحتل.
حيث قام بإصدار قرار وبتقديم الولاء للجيش التركي المحتل واعتقال مجموعة من الشباب الذين كانوا يعملون على توثيق الانتهاكات”. انتهى.
هذا الخبر كذب محض وعار عن الصحة تماماً، حيث يتمّ نشر مقاطع الفيديو بشكل شبه يومي من قبل أهالي وشباب تلك القرى حول الصراع الشكلي والمزيّف والحرب العبثية التي تدور رحاها بين الدولة التركية وحزب العمال الكوردستاني بكك داخل أراضي إقليم كوردستان، والتي تسبّبت بتهجير القرى الحدودية لإقليم كوردستان ونشر الاضطرابات وحالة من عدم الاستقرار لدى أهالي تلك القرى.
وأضاف هذا القروي من قرية كوهرزي: “لا نعرف نوايا حزب العمال الكوردستاني وأهدافه من وراء نشر هكذا أخبار كاذبة ومفبركة، لكن من الواضح أن ذلك ليس في مصلحة قرويي قرية كوهرزي”.
كما أشار إلى أن حزب العمال الكوردستاني بكك نشر كذبة أخرى في الخبر، حيث كشف حزب العمال الكوردستاني عن أسماء 10 أشخاص من القرية وقال: “من الجدير بالذكر أن هذه الحوادث ليست الأولى في هذه المنطقة، فقد سبق وأن تم اعتقال مجموعة من الشباب في وقت سابق، مثل “مناف نزمي، خالد نجيب، أحمد إبراهيم، طالب موسى، هار موسى، إبراهيم جبريل، وبدل نوري”، الذين تعرضوا للاعتقال لمدة ستة أشهر، في وقت تعرّض بعضهم للتعذيب القاسي. هؤلاء الشباب كانوا ضحايا ممارسات الاحتلال التركي بتعاون من الديمقراطي الكردستاني، فيما تظل معاناتهم حديث الساعة في مختلف المناطق الكردية”.
فقال: “وهذا أيضاً كذب وعار عن الصحة تماماً، لأن القرية صغيرة، ونحن نعرف ما يحدث في القرية، من بين الأسماء التي ذكرها حزب العمال الكوردستاني في أخباره، لم يعتقل سوى شخص واحد منذ ستة أشهر دون تعذيب، وليس بسبب تسجيل فيديوهات حول الاشتباكات، بل بسبب الاتّجار مع جماعات محظورة بحسب القانون العراقي، ومن بين هذه الجماعات حزب العمال الكوردستاني بكك”.
ولا يمر يوم دون أن ينشر حزب العمال الكوردستاني جملة أكاذيب وافتراءات بحقّ إقليم كوردستان والحزب الديمقراطي الكوردستاني، والأغرب من هذا هو أن حزب العمال الكوردستاني يعلم علم اليقين أن هذه الأكاذيب ستفضح وتنكشف الحقيقة إلّا أنه مصرّ ومصمّم ومستمر على نشر هذه الأكاذيب والافتراءات لغرض التستّر على انتكاساته وهزائمه المخزية وإخفائها عن الرأي العام والشعب الكوردي وإلهائهم بها ولو لفترة زمنية محدودة.