حصلت وكالة “رويترز” على معلومات من مصادر تفيد بأنه تمّ إبلاغ تركيا بخطط هجوم هيئة تحرير الشام لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل ستة أشهر.
وكان التقدّم السريع الخاطف للجهاديين من الجماعات والميليشيات المتطرفة بقيادة هيئة تحرير الشام من إدلب إلى حلب، ثم إلى حماة، ثم إلى حمص، وأخيراً إلى دمشق، إيذاناً بنهاية حكم أسرة الأسد الذي استمر 53 عاماً في سوريا. وقالت مصادر لرويترز إنه تمّ إبلاغ تركيا بخطط الهجوم قبل ستة أشهر.
هل كانت تركيا على علم بهجوم الجولاني؟
شنّت الجماعة المسلّحة “هيئة تحرير الشام-جبهة النصرة سابقاً” بزعامة أبو محمد الجولاني، وحلفاؤها عملية ضدّ حكومة بشار الأسد يوم الأربعاء 27 نوفمبر/ تشرين الثاني. وفي غضون 12 يومًا فقط، تمّ إسقاط نظام الأسد البالغ من العمر 53 عامًا.
وقال دبلوماسي ومصادر في المعارضة السورية في المنطقة لرويترز إن الجهاديين لم يكن بإمكانهم التحرك دون إبلاغ تركيا.
كما تتعاون بعض وحدات الميليشيات والفصائل المنضوية فيما يسمّى بالجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا مع هيئة تحرير الشام، ولم يتّضح عدد المسلّحين الذين شاركوا في القتال أو ما إذا كانت تركيا قد أُبلغت بذلك. وتعتبر أنقرة هيئة تحرير الشام مرتبطة بتنظيم القاعدة وتصنّفها كمنظمة إرهابية.
وقال الدبلوماسي لرويترز إن مهندس العملية التي خطّط لها الجهاديون هو أحمد الشرع أبو محمد الجولاني، وتعتبر واشنطن وأوروبا وتركيا الجولاني منظمة إرهابية بسبب صلتها بتنظيم القاعدة.
وقالت المعارضة السورية إن الجهاديين أطلعوا تركيا على تفاصيل العملية بعد فشل محاولات أنقرة في إقامة حوار مع بشار الأسد.
وكانت الرسالة التي نقلها الجهاديون على النحو التالي: “الطريقة الأخرى لم تنجح منذ سنوات. لذا جرّبوا طريقتنا. لستم بحاجة إلى فعل أي شيء، فقط لا تتدخّلوا”.
لم ترد وزارتا الخارجية والدفاع وجهاز المخابرات التركية على طلب رويترز للتعليق. وقال مسؤول تركي لرويترز: “لم تتلق هيئة تحرير الشام أي أوامر أو تعليمات منّا ولم تنسق العملية معنا”.