القنصل الإسرائيلي في نيويورك: تركيا عدوٌّ لإسرائيل… ولن يدخل الجنود الأتراك قطاع غزّة

دخول الجنود الأتراك لـ غزّة أشبه بدخول الجيش الألماني للأراضي الإسرائيلية في نهاية الحرب العالمية الثانية!
عارض القنصل الإسرائيلي في نيويورك، أوفير أكونيس، مشاركة تركيا في قوة حفظ السلام الدولية (ISF) بقطاع غزة، مفيداً أن تركيا عدو لإسرائيل، وأن العلاقات بين أنقرة وتل أبيب تدهورت بشكل قاطع خلال الحرب في قطاع غزة.
وفي حديثه لقناة كان 11 الإسرائيلية، ذكر أكونيس أن الجنود الأتراك لن يدخلوا قطاع غزة، لأن ذلك أشبه بدخول الجيش الألماني للأراضي الإسرائيلي في نهاية الحرب العالمية الثانية، وأضاف قائلاً: “القوات الإنجليزية ردعتهم آنذاك، ونحن أيضا سنردع الأتراك يوماً ما”.
وفي ردّ منه على استنكار المذيع لتشبيه تركيا بألمانيا، أوضح أكونيس أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شبّه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بهتلر وإسرائيل بألمانيا النازية.
وقال القنصل الإسرائيلي: “لن نسمح للجنود الأتراك بأن تطأ أقدامهم الأراضي الإسرائيلية. بما يشمل أيضا قطاع غزة. بالتأكيد لن يطؤوها، إنهم قوة معادية وهذا الشخص هو شخص يخصّص كلّ طاقته لتدمير دولة إسرائيل”.
وكان أردوغان ذكر في إجابته عن سؤال حول ما إن كانت تركيا سترسل جنوداً إلى قطاع غزة أن التقييمات لا تزال متواصلة، وأن وزير الدفاع التركي يبحث الأمر مع نظرائه.
وأوضح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في إجابته عن السؤال عينه أن تركيا مستعدة لبذل قصارى جهدها في قطاع غزة في حال توافر الظروف اللازمة، وأنها ستفعل كلّ شيء من مبدأ المسؤولية الكبرى بما يشمل إرسال جنود مفيداً أنها أوضح رسالة تبعثها تركيا للمجتمع الدولي بهذا الصدد وأنهم أبلغوا شركائهم وحلفائهم بهذا الأمر.
واستبعدت تركيا الحليف المقرّب لقطر، أمس، عن المؤتمر التحضيري الذي أقيم في الدوحة لبحث نشر قوة حفظ السلام الدولية (ISF) في غزة، فيما حضر الاجتماع ممثلون عن أكثر من 45 دولة، بينما أكّدت إسرائيل أنها لن تسمح بوجود تركيا ضمن القوة.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن تركيا لم تُدعَ للمشاركة في اجتماع عُقد يوم الثلاثاء في قطر، دعا إليه القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) لمناقشة قوة حفظ السلام الدولية (ISF) في غزة.
ووصفت المصادر الاجتماع بأنه “مناقشة تخطيطية”، ومن غير المتوقّع أن يشمل ممثلين رفيعي المستوى، كما أن كبار المسؤولين من القيادة المركزية الأمريكية لم يشاركوا، ولا يُتوقع صدور أي قرارات نهائية عند ختامه.
وأمس، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلاً عن دبلوماسي غربي ومصدر عربي مقرّب من أنقرة، إن استبعاد تركيا مرتبط بـحقّ النقض الإسرائيلي ضدّ مشاركتها، رغم علاقات أنقرة الجيدة مع الولايات المتحدة وقطر واستعداد تركيا للمساهمة في القوة متعدّدة الجنسيات.
وأكّد المصدر العربي لهآرتس: “تركيا وقعت على إعلان شرم ومستعدة للمشاركة في القوة متعدّدة الجنسيات.. والطرف الوحيد الذي يقول لا هو إسرائيل.”