(السعودية ومصر والعراق والإمارات والأردن والبحرين وسلطنة عُمان وإيطاليا)
شكرت إدارة الشؤون السياسية، التابعة لحكومة الإنقاذ السورية، اليوم الخميس 2024/12/12، 8 دول، بينها إيطاليا، على استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق، بعد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وهروبه من سوريا.
وأوردت في بيان “نتقدّم بالشكر والامتنان لكلّ من مصر والعراق والسعودية والإمارات والأردن والبحرين وسلطنة عُمان وإيطاليا “على استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق”.
وقالت إنها تلقّت «وعوداً مباشرة» من قطر وتركيا «لإعادة افتتاح سفارتيهما في سوريا»؛ آملة في «بناء علاقات طيبة مع كل الدول التي تحترم إرادة الشعب وسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقطعت عدة دول خليجية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وأغلقت سفاراتها في دمشق بداية من عام 2012؛ احتجاجاً على قمع دمشق المظاهرات السلمية التي شهدتها البلاد آنذاك، قبل أن تستأنفها تباعاً؛ بدءاً من 2018، باستثناء قطر.
وبعيد إسقاط الأسد، أعلنت قطر، الأربعاء، أنها ستُعيد قريباً فتح سفارتها في سوريا، في خطوة قالت إنها تعكس “دعم دولة قطر الثابت للشعب السوري الشقيق، الذي يتطلع لبناء دولته على أُسس العدالة والسلام والاستقرار والازدهار”.
ورفعت السفارة السورية في العاصمة العراقية بغداد العلم السوري الجديد، إيذانًا بتغير المشهد السياسي في سوريا، وذلك بعد يومين من سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول 2024.
تأتي هذه الخطوة بعد إعلان الحكومة الانتقالية في دمشق اعتماد العلم الجديد كرمز لمرحلة ما بعد النظام السابق.
يُذكر أن روما أعلنت الشهر الماضي وصول سفيرها إلى دمشق بعد 12 عاماً من إغلاق سفارتها، على غرار دول أوروبية كثيرة.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، الأحد، إن جماعة مسلّحة دخلت حديقة مقرّ إقامة السفير الإيطالي في دمشق، وسرقت 3 سيارات منها “لكن لم يمس أحد السفير أو عناصر الشرطة (الإيطالية) الذين كانوا في المقر”.
وتستعيد دمشق تباعاً حركتها الاعتيادية، مع إعادة فتح المحال التجارية والأسواق والمؤسّسات، بعد توقف وجيز، إثر سيطرة الفصائل المعارضة على العاصمة.
وكلّفت الفصائل المعارضة، الثلاثاء، محمّد البشير -الذي كان يرأس «حكومة الإنقاذ» في إدلب، معقل فصائل المعارضة في شمال غربي البلاد- تولّي رئاسة حكومة تصريف الأعمال حتى مطلع مارس (آذار) المقبل.