الميليشيات السورية المسلّحة ترتكب جرائم حرب في منبج واحتجاجات عارمة ضدها…

الميليشيات السورية المسلّحة ترتكب جرائم حرب في منبج واحتجاجات عارمة ضدها...

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ميليشيات وفصائل “فجر الحرية”، وهي مجموعات مسلّحة منضوية فيما يسمّى بـ “الجيش الوطني السوري” المعارض الموالي لتركيا، بأن مسلّحيها ينفذون سرقات “وعمليات انتقامية وجرائم حرب” في منطقة منبج غرب الفرات، وخروج احتجاجات “عارمة” ضدّ ممارساتها.

وقال المرصد السوري، إن فصائل عمليات “فجر الحرية”، “ارتكبت جريمة حرب جديدة، بحقّ أسرى وجرحى الحرب من مجلس منبج العسكري المنضوي تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، حيث تم إجهاز عناصر الفصائل الموالية لتركيا على عناصر جرحى وأسرى من المجلس العسكري في معارك منبج”.

وأشار إلى أن هذا الفعل ينافي “اتفاقية جنيف الثالثة الحماية لأسرى الحرب وتحدّد حقوقهم وتضع قواعد مفصلة تحكم معاملتهم وإطلاق سراحهم”.

وذكر أنه في 10 كانون الأول، نفّذت تلك الفصائل “عملية إعدام ميداني لعشرات الجرحى العسكريين التابعين لقوات مجلس منبج العسكري، الذين كانوا يتلقون العلاج في مستشفى عسكري قرب دوار المطاحن شمال مدينة منبج بريف حلب الشرقي”.

ونقل المرصد السوري عن مصادره في مدينة منبج أن تلك الفصائل “ارتكبت عمليات قتل على الهوية الكوردية ونهب ممتلكات المواطنين الكورد الذي يبلغ عددهم نحو 30 ألف عائلة في مدينة منبج”.

كما نفّذت تلك الفصائل “عمليات انتقامية في حارة نواجة والأسدية وطريق الجزيرة، شملت إحراق منازل المواطنين وسرقة ممتلكاتهم وإذلالهم وتصفية ما لا يقل عن 3 بينهم سيدة” وفقاً للمرصد السوري.

في سياق ذلك، شهدت مدينة منبج في ريف حلب الشرقي “تظاهرات عارمة” عقب سيطرة ميليشيات وفصائل غرفة عمليات “فجر الحرية” بحسب المرصد السوري الذي أشار إلى أن الأهالي احتجوا على “الانتهاكات التي تمارسها الفصائل بحقّ المدنيين وممتلكاتهم، من سرقات واعتقالات وحالات قتل…”.

وسيطرت الميليشيات والفصائل السورية المسلّحة الموالية لأنقرة على منبج في الأيام الأخيرة، بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عليها منذ أكثر من 8 سنوات عقب تحريرها من داعش في 2016.

من جهتها، أعلنت غرفة عمليات فصائل “فجر الحرية” عن هدنة لمدة 4 أيام تبدأ اليوم الخميس وتنتهي الإثنين المقبل. 

مقالات ذات صلة