1230 عائلة عربية غادرت عفرين إلى مناطقها الأصلية… وسط تأكيدات منعهم من قبل ميليشيات أنقرة!

1230 عائلة عربية غادرت عفرين إلى مناطقها الأصلية... وسط تأكيدات منعهم من قبل ميليشيات أنقرة!

أعلن عضو في الهيئة الإدارية لمؤسسة بارزاني الخيرية أن نحو 3000 عائلة كوردية عادت إلى موطنها في عفرين، في حين غادرت 1230 عائلة من العرب الوافدين المنطقة.

وتستقبل مؤسّسة بارزاني الخيرية، من خلال لجنتين، الكورد العائدين إلى عفرين من منطقة الشهباء، وتسجل أسمائهم لتقديم المساعدات لهم مستقبلاً.

وقال عضو الهيئة الإدارية للمؤسّسة، رَواج حاجي: إن “2876 عائلة كوردية يبلغ عدد أفرادها 7824 شخصاً عادوا من مناطق أخرى إلى عفرين” لغاية اليوم.

ويعود بعض المهجرين العائدين إلى مدينة عفرين نفسها، في حين يتوجّه آخرون إلى القرى والنواحي، أما الذين لم يتمّ إخلاء منازلهم حتى الآن، فقد انتقلوا للعيش مع أقاربهم في الوقت الحالي.

وأضاف رَواج حاجي أن معظم منازل العائلات الكوردية النازحة قد تمّ الاستيلاء عليها من قبل الوافدين العرب، منوّهاً في الوقت نفسه إلى أن 1230 عائلة من هؤلاء عادوا إلى مناطقهم الأصلية.

وتضمّ منطقة عفرين 6 نواحٍ و366 قرية، وما زالت غالبية سكان هذه المناطق يعيشون في النزوح منذ سيطرة الجماعات المسلّحة الموالية لتركيا عليها حتى اليوم، ولم يبدوا استعداداً للعودة حتى الآن.

وفي سياق متّصل، أفادت مصادر، اليوم، أن النازحين العرب المقيمين في منطقة عفرين وجّهوا رسالة مفتوحة إلى قائد الادارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، ناشدوا فيها التدخل العاجل لوقف الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها فصائل “الحمزات” و”العمشات” بحقّهم وبحقّ أهالي عفرين، متّهمين هذه الفصائل بمنع النازحين من العودة إلى منازلهم في المحافظات السورية الأخرى.

وأوضح النازحون في رسالتهم أنهم تعرّضوا للتهجير القسري من مناطقهم الأصلية، بما في ذلك الغوطة وريف دمشق والقلمون، وتمّ شحنهم بالباصات الخضر إلى عفرين ونواحيها كجزء من خطة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية.

وأكدوا أنه بعد تحرير مناطقهم وفتح الطرقات، قرّروا العودة إلى قراهم ومدنهم، لكنهم فوجئوا بأن عناصر ميليشيا “الحمزات” و”العمشات” تمنعهم من ذلك، وتفرض عليهم البقاء في مناطق النزوح داخل عفرين المحتلة.

وأشاروا إلى أن أهالي عفرين ونواحيها العائدين من مناطق النزوح، مثل الشهباء وتل رفعت وحلب، يواجهون عقبات مماثلة، حيث يتمّ منعهم من دخول منازلهم التي يسكنها نازحون آخرون.

وأفادوا بأن الفصائل المسلّحة تفرض إتاوات تصل إلى 1500 دولار على العائدين، ما دفع العديد من الأسر الفقيرة إلى الإقامة في مناطق مثل جنديرس، لعدم قدرتهم على دفع هذه المبالغ.

وأبدى النازحون استياءهم من ممارسات الفصائل التي وصفوها بأنها امتداد لجرائم النظام السابق، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والتعذيب في سجون سرية، والتي تشبه وسائل التعذيب في سجن صيدنايا الشهير.

وأكّدوا أن هذه الانتهاكات تتناقض مع قرارات القيادة العامة التي تدعو إلى عودة النازحين إلى ديارهم وقراهم الأصلية.

وطالب النازحون في رسالتهم بضرورة فرض سيطرة إدارة العمليات العسكرية على المنطقة، وحلّ الفصائل والميليشيات المسلّحة التابعة للجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة، وجمع أسلحتها، وتقديم قادتها إلى المحاكم.

كما دعوا إلى إنهاء معاناة المدنيين في عفرين وضمان عودة الجميع إلى منازلهم بكرامة وأمان، محذّرين من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدّي إلى إشعال الفتنة وإذكاء الصراعات الأهلية.

وختاماً، أكّد النازحون إن “محاسبة هذه الفصائل ضرورة أخلاقية وإنسانية، وإنهاء وجودها في المنطقة يُعد خطوة أساسية لتحقيق العدالة وإنصاف المظلومين”.

مقالات ذات صلة