كشف مصدر كوردي مطّلع، أن مصير المئات من العالقين من عناصر قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› في أنفاق تحت الأرض بًمدينة منبج شرقي حلب لا يزال مجهولاً حتى اللحظة رغم الاتفاق الأخير الذي تضمن عودتهم إلى شرقي الفرات.
وقال المصدر، وهو مقرّب من ‹قسد› إن: “مصير المئات من العالقين من عناصر قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› في أنفاق داخل مدينة منبج لا يزال مجهولاً حتى الآن وسط مساعي لعودتهم بالتنسيق مع الجانبين الأمريكي والتركي”.
وأضاف بأن “الفصائل والميليشيات المسلّحة الموالية لتركيا بدعم من بعض السكان الذين يعرفون خرائط الأنفاق وكانوا قد حفروها مع قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› قاموا بسدّ منافذ تلك الأنفاق، وإغراقها بمياه الصرف الصحي”.
وأشار إلى أن “المخاوف تزداد على حياة هؤلاء المقاتلين الذين علقوا هناك، من بينهم كوادر غير سورية، بسبب نقص الأوكسجين بالدرجة الأولى بعد سدّ مخارج الأنفاق”.
وأوضح المصدر، أن “هؤلاء المقاتلين والمقاتلات يختبئون في تلك الأنفاق، وكذلك في بعض المنازل داخل مدينة منبج، ولا يزالون ينتظرون عودتهم إلى شرقي الفرات”.
وأكّد المصدر، أنه “رغم المساعي الأمريكية لتحرير هؤلاء العالقين، إلا أن الفصائل المسلّحة والجانب التركي يريدون تنازلات من ‹قسد› تتعلق ببناء قاعدة تركية بالقرب من جسر قره قوزاق جنوبي كوباني وانسحابها (أي ‹قسد›) من ريف منبج الجنوبي كاملاً، من دون التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن”.
وكان ما يسمى عناصر مغاوير الشام في الفرقة 26 أسّروا 17 من مقاتلي ومقاتلات قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› في مدينة منبج حيث كانوا يختبئون في الأحياء الجنوبية من المدينة، قبل أسبوع.