وجّه كوكبة من كتاب وأدباء كورد، رسالة إلى أحمد الشَّرع قائد إدارة العمليّات العسكريَّة في سوريا، موقعة من 163 كاتباً، طالبوا خلالها بحقوق الشّعب الكُوردي القومية ضمن نظامٍ يتميّز باللامركزية السّياسية، أو الفيدرالية في إطار الدّولة السّورية الواحدة حفاظاً على وحدة البلاد سياسيّاً وجغرافيّاً.
وأدناه نصّ الرسالة:
إلى السَّيّد أحمد الشَّرع قائد إدارة العمليّات العسكريَّة المحترم
تحيَّة طيّبة وبعد:
انطلاقاً من حقيقة كون الشّعب الكوردي يشكّل جزءاً أصيلاً من النَّسيج البشري للمنطقة عموماً ومن النّسيج المجتمعي لسوريا على وجه الخصوص، وكون هذا الشَّعب قد تعرَّض لظلمٍ تاريخيٍّ لا يمكن تجاوزه بصمت، نتوجّه إليكم بوعي عميق تجاه سوريا الجديدة وقضيَّة الشّعب الكوردي لنعرض أمامكم الآتي:
قبل سقوط نظام البعث/ الأسد، كلَّما حاولتِ النُّخب الكورديَّة في سوريا الحديثَ عن حقوق الكورد ومطالبهم، كان الردُّ يأتيهم (من قبل المعارضة) بالقول: ليس وقتها الآن، دعوا الأمر لما بعد سقوط النِّظام. الآن، وقد زالَ شرطُ التّأجيل، نرى أنه قد حانَ وقتُ العمل الوطني الجادّ والحقيقيّ، ذلك أنَّ الحديثَ عن قضيّة الكورد ليس مجرَدَ إحياء للذَّاكرة، بل ضرورة إنسانيَّة وأخلاقيَّة ووطنيَّة وديمقراطيَّة لإعادة الاعتبار لوطنٍ مكلوم ومجتمعٍ متنوّع، ولشعبٍ يعيشُ على أرضه، ولكنّه محروم من أبسط حقوقه المشروعة والأصيلة.
نحن، الموقِّعون/ الموقِّعات أدناه، من كُتَّاب وأدباء كورد سوريين، نؤكِّد على أنّ:
ــ الكوردَ شعبٌ عريق يمتدُّ وجودُه في مناطقه الطبيعيَّة الحالية إلى آلاف السّنين، تلك الجغرافيا التي تُعرف بكوردستان والتي قُسّمت (ككلّ المنطقة) قبل أكثر مائة عام وفقاً للمصالح الدّوليّة الاستعمارية آنذاك، ولم يكن للكورد في أية مرحلة تاريخية نزوعٌ للهيمنة، بل كانت قضاياهم دائماً محصورة في الدّفاع عن هُويَّتهم ووجودهم وحريتهم.
ــ ساهم الكورد في بناء سوريا منذ نشأتها الحديثة، إذ وقفوا مع إخوتهم السّوريين من عرب وآشوريين وغيرهم ضدّ الاحتلال والدكتاتوريات، وكانوا في المقدمة، وشاركوا في تأسيس الدَّولة الوطنيَّة. وقد كانوا من أوائل المعارضين للأنظمة الدّكتاتوريَّة التي هيمنَت على البلاد وامتلأت سجونُها بأحرار الكورد الذين دفعوا حياتهم ثمناً لمواقفهم.
ــ مع بروز الفكر العربي القومي المتشدّد في عهد جمال عبد النّاصر تفاقَمت معاناة الكورد، ثم ازدادت مع استلام حزب البعث السّلطة واستمرَّت حتى سقوط النّظام، إذ تحوَّل الخطاب القومي إلى أداة لتهميش الكورد وقمعهم وحرمانهم من حقوقهم القوميّة والوطنيَّة. ولم يكتفِ النّظام المخلوع بإقصاء الكورد من الحياة السّياسيّة، بل طبّق بحقهم أيضاً سياساتٍ شوفينيّة ممنهجةً عرقلت تطورهم الطَّبيعي. وقد بلغت تلك السّياسات العنصريّة بحق الكورد ذروتها بتطبيق مشروع «الحزام العربي» وتعريب مناطقهم، وحرمان الآلاف منهم من الوظائف العامة، وتجريد مئات الآلاف من الجنسيَّة السّورية وفق إحصاء 1962 ما جعلهم «أجانب» في وطنهم.
ــ في السّنوات الأخيرة وقع على الكورد في مناطق عفرين وكوباني (عين العرب) وسري كانيه (رأس العين) كافةً حيفٌ كبيرٌ من تهجير ومصادرة للممتلكات الخاصة وغير ذلك، وينتظرون من إدارة بلادهم الجديدة أن تعيد لهم اعتبارهم في أقرب وقت ممكن من حيث العودة إلى منازلهم ورفع الحيف عنهم على كل الصّعد.
في الوقت الذي نبدي فرحَنا الكبير، رفقة السوريين كافة، بسقوط النّظام القاتل الذي دمَّر سوريا كدولة، وشتّت غالبية الشَّعب السّوري في الدَّاخل والخارج، نتطلَّعُ إلى بناء سوريا الجديدة، دولة ديمقراطيَّة مدنيَّة، دولة العدالة والقانون التي يتساوى فيها الجميع، وفق دستورٍ عصريّ يلبي طموحات كلّ مكوِّنات المجتمع السّوري، القوميَّة والدينيَّة، ويحميها من التّجاهل والظّلم والإقصاء.
ليست الغاية من هذه الأسطر سردَ المظالم التي لحقت بالكورد السُّوريين في تاريخهم الحديث، بل الدّعوة إلى التقاط هذه اللحظة الفارقة من تاريخ سوريا للتفكير في مستقبلٍ أكثر عدلاً لبلدنا، مستقبل يكون الشَّعب الكوردي فيه شريكاً حقيقيّاً ودائماً في بناء الوطن ووضع الحلول الوطنيّة للتّحدّيات التي تواجهه.
ضمن هذا المفهوم وبهذه الرّوح السّورية نطالب بحقوق الشّعب الكوردي القومية ضمن نظامٍ يتميّز باللامركزية السّياسية، أو الفيدرالية في إطار الدّولة السّورية الواحدة حفاظاً على وحدة البلاد سياسيّاً وجغرافيّاً.
2025/1/1
—————–
الموقّعون والموقّعات:
إبراهيم اليوسف: شاعر وروائي
صبري رسول: ناقد وقاصّ
هوشنك أوسي: شاعر وروائي
عنايت ديكو: كاتب وفنان
د. ولات محمد: ناقد ودكتور في النّقد الأدبي
إبراهيم محمود: مفكّر وباحث
د. خالد حسين: ناقد وأستاذ جامعي
حليم يوسف: روائي
أحمد إسماعيل إسماعيل: قاصّ وكاتب مسرحي
هيفي قجو: قاصة وشاعرة
ماهر حسن: كاتب وروائي
زهرة أحمد: كاتبة
عبدالباقي الحسيني: كاتب
عبدالحكيم محمد: كاتب
عبد الحفيظ عبدالرحمن: شاعر وحقوقي
ندوة يونس: شاعرة
عبد العزيز قاسم: كاتب
عمر كوجري: كاتب وصحفي
عمر إسماعيل: شاعر
لقمان يوسف: كاتب روائي
إسماعيل رسول: كاتب وشاعر
فانيس ميراني كاتب وشاعر
كوهر فتاح كاتبة وشاعرة
ليلى بدرخان كاتبة وقاصة
كنعان بليج كاتب وروائي
ديا جوان كاتبة وشاعرة
فدوى حسين: كاتبة وقاصة
چاڤ شينو: كاتب وقاص
سيف الدين حسين: كاتب وقاص
عادل ديلاني: كاتب وشاعر
عبدالهادي درويش: كاتب وقاص
عرب حوري: كاتب وشاعر
زكريا الحصري: كاتب
أحمد طاهر: كاتب وشاعر
عبدالباقي يوسف: كاتب وروائي
هوزان ديرشوي: كاتب
سلام داري: كاتب
د. كاوا عزيزي: كاتب وأستاذ في العلوم السياسية
عبدالوهاب عزيز: كاتب وشاعر
بونيا جكرخوين: شاعرة وكاتبة
جميل إبراهيم: روائي
د. برزو محمود: باحث ولغوي
نارين عمر: روائية وشاعرة
عبدالصمد محمود: شاعر
مزكين حسكو: كاتبة وشاعرة
د. محمد عزيز زازا: أستاذ جامعي متقاعد، ومؤلف موسيقي.
حواس محمود: باحث
يونس الحكيم: شاعر
دحام عبدالفتاح: شاعر وناقد
هيثم حسين: ناقد وروائي
هشيار عمر لعلي: شاعر
إدريس عمر: باحث
تنكزار ماريني: شاعر
فريال حميد: شاعرة
عبدالله الإمام: كاتب ومحام
جميل داري: شاعر
أحمد إسماعيل: شاعر
سليم عمر: كاتب
رضوان أحمد: روائي ومترجم
علوان شفان: شاعر
نزار يوسف: شاعر
إسماعيل أحمد: شاعر
بهرين أوسي: كاتبة
آهين أوسي: كاتبة
عبدالكريم مراد: شاعر
فرهاد دريعي: شاعر
سرحان عيسى: شاعر
محمد شيخو: شاعر وناقد
عبدالرزاق عبدالرحمن: قاص
ريبر هبون: شاعر وروائي
صديق شرنخي: كاتب
محمود دريعي: كاتب
خورشيد شوزي: روائي وكاتب
عبدالباقي حجي سليمان: قاصّ
ياسين أحمد: شاعر
د. آلان كيكاني: روائي وقاص
ادريس حج قاسم: شاعر
ماهين شيخاني: قاص وشاعر
عبدالحميد جمو: كاتب
دلاور زنكي: شاعر وكاتب ومترجم
مروان مصطفى: كاتب ومترجم
باڤێ نازێ: كاتب وباحث ولغوي
مشعل أوصمان: كاتب
سوسن إسماعيل: شاعرة وناقدة
حسن خالد: كاتب ومترجم
يسرى زبير: قاصة
ليلاس رسول: روائية
عمران منتش: شاعر
إبراهيم قاسم: كاتب
إبراهيم عبدي: كاتب
سيف الدين قادري: شاعر
عبدالباري احمه: كاتب
كاميران حاج عبدو: كاتب
حيدر عمر: باحث وناقد
محمد زادة: شاعر
محمد كوسا: كاتب
برزان حسين لياني: كاتب وصحفي
سمكو بوتاني: شاعر
سعيد يوسف: كاتب وناقد
شمس عنتر: كاتبة
مسعود شريف: شاعر
يونس حسين: كاتب
وزنة حامد: قاصّة وروائية
فاطمة يوسف: كاتبة
عاكف حسن: سينمائي وكاتب
أكرم سيتي: سيناريست وسينمائي
إبراهيم سمو: كاتب وناقد
فاطمة حرسان: شاعرة
كيفهات أسعد: شاعر
وجيهة عبدالرحمن: شاعرة وروائية
نجاح هوفاك: كاتبة ومحامية
د. خليل عمر: كاتب
منير خلف: شاعر
مصطفى أوسو: كاتب ومحام
نجاح عبدالرحمن ملك: كاتبة
ماريا عباس: كاتبة
عيسى ميراني: كاتب
محمد محفوظ محمد: روائي
د. بسام مرعي: كاتب ومترجم
جلال مرعي: كاتب
فرحان مرعي: كاتب
د. رضوان باديني: كاتب وباحث وأستاذ جامعي.
عبدالعزيز أيو: باحث ومحام
د.زارا صالح: روائي
عزيز خمجفين: شاعر روائي
عبدالباقي يوسف: روائي
يحي السلو: روائي
هوشنك بروكا: شاعر وكاتب
محمود بادلي: شاعر
شادي حاجي: كاتب ومحام
منى عبدي: قاصة وكاتبة
قهرمان مرعي: كاتب وحقوقي
كهدرز تمر: كاتب
بابيسوك عامودي: كاتب وشاعر
عفدي جاجو: كاتب وشاعر
هيام عبدالرحمن: كاتبة وشاعرة
أحمد محمد محمد: كاتب
أحمد ملا يحي: شاعر
محمد خير بنكو: كاتب وقاص
علي جزيري: كاتب وباحث
كلستان أحمد: شاعرة
صالح جانكو: شاعر وكاتب
فرمز حسين: كاتب ومترجم
فرمان بونجق: قاصّ وكاتب
جيان مراد: شاعرة
جان كورد: روائي ومترجم
محمد إبراهيم: باحث وأستاذ جامعي
خالد بهلوي: كاتب
د. محمد مبارك الشيخ محمد معصوم خزنوي: كاتب
غمكين مراد: شاعر وروائي
شيار شيخ سعيد: كاتب
نذير بالو: شاعر
شكري داود: مسرحي وكاتب
ريزان عيسى: روائي ومحام