المجلس الوطني الكوردي في سوريا: تغييب الحركة السياسية الكوردية عن جلسات الحوار الوطني السوري إخلال بمبدأ الشراكة…

المجلس الوطني الكوردي في سوريا: تغييب الحركة السياسية الكوردية عن جلسات الحوار الوطني السوري إخلال بمبدأ الشراكة...

أكّد الناطق باسم المجلس الوطني الكوردي في سوريا فيصل يوسف، أن تغييب الحركة السياسية الكوردية عن جلسات الحوار الوطني إخلال بمبدأ الشراكة.

وقال يوسف خلال بيان: دعت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري إلى جلسة حوارية ضمن “مسار الحوار الوطني” أبناء محافظة الحسكة في دمشق، وذلك في 20 شباط 2025.

وأضاف يوسف: “إذ يجدّد المجلس الوطني الكوردي تأكيده على أن الحوار الوطني السوري يشكّل مدخلاً، لصياغة مستقبل البلاد، فإن تغييب الحركة السياسية الكوردية، عن جلسات الحوار الوطني يمثّل إخلالاً بمبدأ الشراكة الوطني وتجاهلاً لدور مكوّن رئيسي من الشعب السوري عانى من سياسات التمييز والإقصاء لعقود، وحرم من حقوقه المشروعة في ظل الأنظمة المتعاقبة”.

وأضاف البيان: “أن الحركة السياسية الكوردية، تمتلك رؤية متكاملة تعكس معاناة الشعب الكوردي، وتقدم حلولاً واقعية لمعالجة قضاياه ضمن إطار وطني جامع”.

وتابع: “إن أي حوار وطني يُعنى بمستقبل سوريا، لا يمكن أن يكون جاداً أو مثمراً مالم يضمن مشاركة فعلية لمختلف المكونات، وفي مقدمتها الشعب الكوردي، ممثلاً بقواه السياسية، فالحوار الشامل، القائم على مبادئ الشراكة والاعتراف المتبادل، هو السبيل الوحيد لإرساء دعائم سوريا جديدة، تبى على أساس العدل واحترام التعددية السياسية والمواطنة المتساوية، بعيداً عن أي إقصاء أو تهميش للقوى الوطنية”.

وبدأت الجلسة الحوارية لأبناء محافظة الحسكة مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة دمشق.

وفي مقابلة مع كوردستان24، كشف المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، حسن الدغيم، عن أهداف المؤتمر وأهمية تمثيل الكورد في محاوره.

الدغيم أكّد أن المؤتمر، الذي يهدف إلى تحقيق الوفاق الوطني، السلم الأهلي، والعدالة الانتقالية، يفتح أبوابه لجميع السوريين دون تقسيمات عرقية أو طائفية، مشيراً إلى أن الكورد سيكونون جزءاً أساسياً من هذا الحوار.

وعقد المجلس الوطني الكوردي، الأحد 16 شباط 2025، اجتماعاً مع المتحدث باسم لجنة الحوار الوطني السوري حسن الدغيم في دمشق.

وقال عبد الحكيم بشار القيادي في ENKS خلال بيان: إن ” اللقاء جمع حسن الدغيم رئيس لجنة الحوار الوطني مع ممثلي ENKS د. عبد الحكيم بشار، وإبراهيم برو، بوجود ممثّل ENKS في دمشق”.

وأضاف: “استعرضنا دور المجلس والتضحيات التي قدمه وانخراطه في الثورة منذ البداية ورفضه كلّ محاولات النظام بتحييد المجلس والكورد”.

وأردف: أن “المجلس قدم في سبيل ذلك الكثير من التضحيات، وأكّدنا له أن المجلس يمثّل أغلبية الشعب الكوردي، وأننا لسنا شركاء الإدارة القائمة وضرورة إشراك المجلس في كافة مسارات العملية السياسية الانتقالية”.

واسترسل: “الدغيم أكّد احترام تضحيات الكورد قائلاً “هم شركاؤنا في الوطن، والواجب إشراكهم في العملية السياسية، ونسعى أن يكون المؤتمر ناجحاً وشاملاً ولا يوجد جدول عمل محدّد مفروض على المؤتمر ولا يوجد شيء ممنوع حيث لا يوجد خطوط حمر على النقاشات، وقال الدغيم إنه سيقوم بترتيب لقاء قريب بينكم وبين اللجنة التحضيرية، وأيضاً بين اللجنة ورئاسة المجلس”.

وزاد: “اللقاء كان إيجابياً وودّياً، واعتبره لقاءً تشاورياً حتى يتم ترتيب لقاء بيننا وبين اللجنة بوجوده”.

وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أصدر في 12 شباط الجاري، قراراً يقضي بتشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني.

جاء ذلك وفق ما أوردته رئاسة الجمهورية على حسابها بمنصة “إكس”.

وذكر القرار أنه “استناداً للمصلحة الوطنية العليا، وتلبية لضرورة هذه المرحلة التاريخية، وبما يتضمن تطلعات الشعب السوري، فإننا في رئاسة الجهورية نقرر تشكيل لجنة تحضيرية للحوار الوطني”.

كما نصّ القرار على تكليف 7 أشخاص بعضوية اللجنة، وهم “حسن الدغيم، وماهر علوش، ومحمد مستت، ومصطفى الموسى، ويوسف الهجر، وهند قبوات، وهدى أتاسي”.

وفي يناير/ كانون الثاني المنصرم، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني تريث حكومته في عقد مؤتمر الحوار الوطني الذي سبق أن أعلنت عنه حرصاً منها على تشكيل لجنة تحضيرية موسعة لهذا المؤتمر تستوعب كافة شرائح ومناطق البلاد.

وسبق أن كشفت حكومة تصريف الأعمال السورية أنها تخطّط لعقد مؤتمر الحوار الوطني، والذي اعتبرت بأنه سيكون “حجر أساس في إنشاء الهوية السياسية لسوريا المستقبل”.

ومن المرتقب أن يضمّ أكثر من 1000 شخص من مختلف شرائح المجتمع السوري.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاماً من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 يناير/ كانون الثاني 2025 أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيساً للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حلّ الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.

مقالات ذات صلة