في الوقت الذي هنّأ فيه الكاتب والصحفي الكوردي من روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، هوشنك أوسي، الاتفاق بين قائد قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› مظلوم عبدي، والرئيس السوري أحمد الشرع، وجه انتقادات لمحتوى الاتفاق، واصفًا إياه بأنه تنازل كبير ورهيب عن حقوق الشعب الكوردي في سوريا.
في الليلة الماضية، تمّ نشر تفاصيل اتفاق تحوم حوله الشكوك بين مظلوم عبدي، قائد ‹قسد› وأحمد شراع، الرئيس السوري (الذي ذُكر في الاتفاق باسمه الرسمي رئيس الجمهورية العربية السورية) وتضمنت بنوده نقاطًا مثيرة للجدل، أبرزها دمج قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› مع ما سمّاه بالجيش السوري المكوّن من الميليشيات والفصائل التي أطاحت بنظام الأسد، بالإضافة إلى اعتبار الكورد مجرّد مكون اجتماعي داخل سوريا.
حول هذا الموضوع، قال الكاتب والصحفي الكوردي هوشنك أوسي، عبر صفحته على ‹فيس بوك›: “من الآن وصاعدا؛ هل يسمح لنا أنصار حكومة الشرع بانتقاد قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› أم هم أيضاً صاروا قسديين؟ وإذا اعتبروا أي نقد موجّه لـ “قسد” موجّهاً لهم ولحكومة أحمد الشرع، فليكن ذلك. لأنهم أصبحوا في خندق واحد. لكن آمل ألا يصادروا حقّنا في التعبير عن رأينا، مثلما شاركناهم فرحتهم بالاتفاق الذي هو تنازل كبير ورهيب من حقوق الشعب الكوردي في سوريا”.
وأضاف أوسي: “الكورد في سوريا ليسوا تجمعاً بشرياً في حيّ من أحياء دمشق أو حلب أو قامشلو حتى يصار إلى وصفهم بالمجتمع ضمن وثيقة اتفاق رسمي جمع فصيلاً (محسوباً على الكورد) والدولة السورية. الكورد شعب تاريخي وأصيل وشريك حضاري في المنطقة، قبل سوريا وأثناءها، وللشعب الكوردي ما للشعبين العربي والسرياني”.
وختم أوسي منشوره بالقول: “مثلما كان يقول أنصار أحمد الشرع سابقاً: (“قسد” لا تمثل الكورد في سوريا) وكلامهم كان وسيبقى صحيحاً، فعلى القسديين القدامى والجدد، أن يعرفوا تماماً أن هذا الاتفاق هو شيء إيجابي وجيد ووطني وخطوة في الاتجاه الصحيح، لكنه ليس سقف حقوق الشعب الكوردي في سوريا”.