قصفت القوات التركية، بالمدفعية الثقيلة محيط سد تشرين، حيث دوت انفجارات وتصاعدت أعمدة الدخان، فيما لم ترد معلومات حول حجم الخسائر الناجمة.
وتزامن ذلك مع إرسال قافلة مدنية من الرقة والطبقة ودير الزور إلى مناطق الحرب واستخدامهم كدروع بشرية لصدّ الهجمات التركية والميليشيات المرتزقة الموالية لأنقرة.
فيما يأتي هذا التصعيد في ظلّ توترات عسكرية متزايدة في روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، حيث شنّت مقاتلات تركية يوم أمس، سلسلة غارات جوية عنيفة عند ساعات الليل، استهدفت محيط سد تشرين وقرية ملحة في ريف كوباني، إضافة إلى جسر قرقوزاق، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى الآن.
كما شهدت محاور القتال في ريف حلب الشرقي اشتباكات دامية، حيث قُتل أربعة عناصر من فصائل وميليشيات ما يسمّى بـ “الجيش الوطني” الموالي لأنقرة خلال عملية تسلّل نفذتها قوات سوريا الديمقراطية في محيط دير حافر بريف حلب الشرقي.
جديرٌ بالذكر، تقوم المؤسّسات والكيانات السياسية لحزب العمال الكوردستاني (PKK) وحزب الاتّحاد الديمقراطي (PYD) وجناحها العسكري قوات سوريا الديمقراطية، منذ ما يقرب من 3 شهور، بجلب أهالي قرى وبلدات مختلفة من روجآفا كوردستان إلى سدّ تشرين، واستخدامهم كدروع بشرية حية في مواجهة الهجمات الوحشية المميتة لدولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من الميليشيات السورية المسلّحة، وخلق مفهوم لدى الرأي العام والمجتمع الدولي والعالم أن أهالي روجآفا كوردستان يساندونهم ويدعمونهم!
ووثّقت مصادر محلية، أن قوات سوريا الديمقراطية توجّه المدنيين بالقدوم نحو سد تشرين من أجل استخدامهم هناك كدروع بشرية حية في مواجهة دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها ضمن ما يسمّى بالجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة لإرسال رسالة إلى المجتمع الدولي والعالم مفادها أن أهالي وشعب روجآفا يدعمون قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
في الجانب الآخر، تواصل الميليشيات والفصائل السورية المسلّحة الموالية لأنقرة والجيش التركي هجماته العنيفة في محيط جسر قره قوزاق وسد تشرين، واشتدّت الاشتباكات وبلغت ذروتها في العنف ما أسفرت عن سقوط أعداد من القتلى والجرحى بشكل يومي ومستمر من كلا الجانبين.
بينما تقصف تركيا أيضًا هذه المناطق بالطائرات المسيرة والمقاتلات الحربية والمدفعية باستمرار.
وكشفت مصادر موقع “داركا مازي” عن إجلاء آلاف المدنيين من قبل أذرع حزب العمال الكوردستاني بكك خلال الأشهر الماضية إلى تلك المنطقة لإقامة الاحتجاجات والتظاهرات المندّدة بالهجمات والمطالبة بوقف إطلاق النار والاشتباكات في محيط سد تشرين.
فهاجمت تركيا هؤلاء المدنيين مراراً وتكراراً، وأوقعت العديد منهم قتلى وجرحى، في حين يتاجر حزب العمال الكوردستاني بدماء هؤلاء المدنيين الأبرياء على وسائل إعلامه.