داركا مازي ينشر وثائق لقاءات (حزب الاتّحاد الديمقراطي ومخابرات النظام السوري البائد)

لم تنتهي يوماً العلاقات السرية والمشبوهة لحزب العمال الكوردستاني بكك وامتداداته وأذرعه والكيانات التابعة له على ساحة روجآفا كوردستان وعلى رأسها (حزب الاتّحاد الديمقراطي- PYD) النسخة السورية لحزب العمال الكوردستاني، مع نظام بشار الأسد البائد، حيث كانت هناك علاقات سرية بين الطرفين طيلة 10 سنوات الماضية في الخفاء والسرّ، وكانت الخطوط العريضة لهذه العلاقات هي حماية أجندات إيران والدولة السورية، خاصة بعد أن أصبح حزب العمال الكوردستاني بكك رسميًا جزءًا من “محور المقاومة” وحلقة هامة في مشروع الهلال الشيعي الإيراني في المنطقة بعد عام 2013.

فبعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، تمّ الكشف عن وثائق استخباراتية تابعة لأجهزة مخابرات النظام السوري المنهار، بما في ذلك محاضر اجتماعات بين حزب الاتّحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية المفروضة على روجآفا كوردستان مع النظام السوري البائد.

وقد حصل موقع “داركا مازي” من مصادره الخاصة في روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، على أدلة ووثائق تتعلّق باجتماعات بين حزب الاتحاد الديمقراطي ومخابرات بشار الأسد، تمّ الكشف فيها عن زيارة وفد رفيع من (حزب الاتّحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية مع وجهاء ورؤساء عشائر يمثّلون العشائر العربية) لزيارة دمشق والاجتماع بالمخابرات السورية.

وتؤكّد هذه الوثائق الاستخباراتية للنظام السوري أن حزب الاتّحاد الديمقراطي أراد حضور الممثل الإيراني للاجتماع أيضاً، بل أصرّ واشترط مشاركة الممثل الإيراني فيه.

للاتّحاد الديمقراطي علاقات على مستويات رفيعة مع المخابرات السورية

إحدى هذه الوثائق السرية التي حصل عليها موقعنا (داركا مازي) هي وثيقة من مديرية المخابرات العامة السورية-الفرع 279 بتاريخ 20 نيسان/ أبريل 2022.

وتكشفت المخابرات السورية في هذه الوثيقة عن البدء باستعدادات لعقد اجتماع في مقرّ الأمن الوطني السوري بينها وبين حزب الاتّحاد الديمقراطي وممثلين عن روسيا.

وورد في الوثيقة أن سبب رفض حزب الاتّحاد الديمقراطي حضور الاجتماع يعود إلى عدم دعوة مشاركة الممثل الإيراني لهذا الاجتماع، فالاتّحاد الديمقراطي أصرّ على مشاركة الممثّل الإيراني وأنهم لن يشاركوا إلا بحضور إيران على طاولة الاجتماع.

العلاقات السرية والمظلمة لحزب الاتّحاد الديمقراطي ومخابرات النظام البائد كانت على حساب الشعب الكوردي

وفي وثيقة أخرى للمخابرات السورية العامة-الفرع 279 تحت عنوان (سرّي للغاية وفوري) والتي أرسلت إلى اللواء مدير المخابرات العامة بشأن موضوع الاجتماع كما تكشف الوثيقة عنه بـ (ملف الأكراد) باللقاء بما وصفته الوثيقة بـ (اللقاء مع الجانب الإيراني الصديق “الحرس الثوري” بخصوص ملف الأكراد).

وتكشف هذه الوثائق الاستخباراتية للمخابرات السورية، والتي نُشرت بعد سقوط نظام بشار الأسد، جميع أسرار حزب الاتّحاد الديمقراطي (PYD) النسخة السورية لحزب العمال الكوردستاني بكك في روجآفا كوردستان للشعب الكوردي، وتؤكّد على مدى تورط هذا الحزب التابع لـ بكك مع أجهزة المخابرات السورية في محاولات واتفاقيات سرية ومظلمة ومريبة.

النضالات التي خاضها حزب الاتحاد الديمقراطي من أجل نظام الديكتاتور بشار والمخابرات السورية المجرمة لم تكن يوماً من أجل مصلحة الكورد، بل كانت من أجل مصالح إيران وتحقيق أجنداتها في المنطقة، وصناعة تحالفات ظلامية مشبوهة على حساب قضية الشعب الكوردي في روجآفا كوردستان.