توترات في شنگال… حزب العمال الكوردستاني يستخدم المدنيين كدروع بشرية ضدّ الجيش العراقي 

حزب العمال الكوردستاني يستخدم المدنيين في شنگال كدروع بشرية ضدّ الجيش العراقي 

أفادت مصادر محلية مطّلعة، أنه في الساعة الثانية بعد منتصف ليلة أمس 21 إلى 22 من شهر آذار 2025، قامت قوة عسكرية مكثّفة من الجيش العراقي بإزالة جميع الخيام والحواجز التابعة لحزب العمال الكوردستاني أمام مبنى الأمن الوطني وجهاز المخابرات العراقي في شنگال-سنجار، وفيما بعد، أبدى حزب العمال الكوردستاني استعداده للحوار مع الجيش العراقي.

ففي الليلة الماضية، دفع حزب العمال الكوردستاني بكك في شنگال عدداً كبيراً من أنصاره للاعتصام أمام مقر الأمن الوطني العراقي وجهاز المخابرات، وكان جميع المشاركين من النساء والأطفال والمدنيين وقد نصبوا خيامهم مع بعض الحواجز. لكن في الساعة الثانية ليلاً، تدخل الجيش العراقي بقوة، وأزال جميع الخيام وأخرج المدنيين من المكان، ولاحقًا، أعلن حزب العمال الكوردستاني عن استعداده للحوار مع الجيش العراقي.

وفي هذا الصدد، قال محما خليل، النائب في كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني عن منطقة شنگال: “ليلة أمس، تمّ إرسال قوة كبيرة من الجيش العراقي إلى شنگال، وهم في حالة تأهب لأي احتمال. من جهة أخرى، أعلن حزب العمال الكوردستاني، أنه في حال لم يتم إطلاق سراح خمسة من معتقليهم فإنهم سيعتبرون الجيش العراقي قوة محتلة، وباختصار، الخطر ما زال قائماً في شنگال”.

وأضاف قائلاً: “للأسف، هذه النزاعات يكون ضحاياها دائمًا من المدنيين الإيزيديين في شنگال. إن استخدام النساء والأطفال والشباب الإيزيديين كدروع بشرية أمر خطير، وهذا يُعد استغلالًا لأرواح المدنيين لأهداف سياسية”.

جديرٌ بالذكر، كانت مصادر أمنية في قيادة عمليات غرب نينوى، كشف الأربعاء الماضي، أن القوات الأمنية العراقية اعتقلت 5 عناصر من وحدات حماية شنگال (YBŞ) بعد مطاردتهم في مناطق مختلفة من قضاء شنگال بعد ساعات من قيام هذه العناصر بخطف مهندس زراعي إيزيدي في المنطقة.

هذه المصادر أكّدت أن القوات الامنية اعتقلت 5 عناصر من تلك الوحدات المعروفة اختصاراً بـ (YBŞ) بعد ان تلقت القوات الأمنية بلاغاً من عائلة مهندس زراعي تعرّض للخطف من قبلهم في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.

وأضافت بأنه بعد تنفيذ عمليات تحرّي واسعة وبتعاون مع الأهالي، تمّ تحديد مكان احتجاز المختطف وتمت مطاردة العناصر المسلّحة وقد تمّ تحرير المُختطف الذي كان محتجزاً في أحد الأماكن النائية في قضاء شنگال.

وتابعت أنه تمّ نقل المختطف بعد تحريره إلى مستشفى قريب لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وأضافت بأنه تمّ اقتياد الخاطفين إلى مقرّ قيادة عمليات غرب نينوى للتحقيق لمعرفة تفاصيل الحادث وغيره من الأنشطة غير القانونية المحتملة في المنطقة.

هذا وكان مصدر أمني في محافظة نينوى أفاد الثلاثاء، بأن 3 من أفراد الجيش والشرطة أصيبوا بينهم ضابطان، إثر تعرّضهم لهجوم بقنبلة يدوية ألقتها عناصر من وحدات حماية شنگال التابعة لحزب العمال الكوردستاني بكك في قضاء شنگال.

وأكّدت المصادر أن الحادث وقع بعد مطاردة أمنية بحثاً عن مواطن مختطف في القضاء من قبل عنصرين من تلك الوحدات.

وتابع المصدر أن القوة الأمنية كانت قد بدأت عملية بحث وتحقيق في المنطقة، وعند الوصول إلى موقع الهجوم، ألقيت القنبلة اليدوية على عناصر القوة الأمنية، ما أسفر عن إصابة 3 منهم، أحدهم في حالة حرجة، تمّ نقلهم على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

مقالات ذات صلة