الآبوجيون يعتدون على شاعر كوردي في احتفالات نوروز لوزان… وردود أفعال كوردية غاضبة…

الآبوجيون يعتدون على شاعر كوردي في احتفالات نوروز لوزان... وردود أفعال كوردية غاضبة...

يوم أمس، تعرّض الشاعر والناشط الكوردي المعروف، آزاد پنابر، لاعتداء جسدي على يد 5 عناصر آبوجيين من عصابات حزب العمال الكوردستاني بكك في لوزان بسويسرا خلال احتفالات عيد نوروز.

ونشر الشاعر والناشط الكوردي من باكور كوردستان-كوردستان تركيا، آزاد پنابر، تفاصيل الهجوم والاعتداء عليه من قبل تلك العصابة المكونة من 5 عناصر، على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، كما شارك صور المهاجمين ومشاهد الاعتداء عليه.

وعبّر الكورد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي هذه عن دعمهم لهذا الناشط والشاعر الكوردي، وأبدوا ردود أفعال غاضبة تجاه تلك العصابة الآبوجية المعتدية المهاجمة عليه وندّدوها. جديرٌ بالذكر أن هذه العصابة هم أعضاء فيما تسمّى بـ “اتحاد الشبيبة الوطنية- جوانێن وەلاتپارێز” التابعة لحزب العمال الكوردستاني بكك في المهجر-أوروبا.

وأثارت هذه الحادثة موجة غضب عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصف العديد من الكورد الهجوم والاعتداء على پنابر بأنه “هجوم إرهابي”.

وقال كتّاب ومثقفون كورد بارزون إن ئازاد پنابر “لم ينتقد حزب العمال الكوردستاني علناً، بل قدّم فقط بعض المقترحات المتباينة، لكن حزب العمال الكوردستاني لم يطق ولم يتحمّل هذا أيضًا”.

جديرٌ بالذكر، آزاد پنابر، من أهالي ولاية موش في باكور كوردستان، هاجر إلى أوروبا بسبب ظلم واضطهاد الدولة التركية. كان فيما مضى مقرّباً من حزب العمال الكوردستاني بكك، لكنّه الآن يعمل مستقلاً، وكان آزاد پنابر قد انتقد الحزب العام الماضي حول احتفالات نوروز في لوزان بسويسرا، وقال: “ينبغي رفع علم كوردستان وكبار القادة ورموز الكورد فقط في نوروز، ولا حاجة إلى رفع رايات حزب العمال الكوردستاني بكك المختلفة وصور أوجلان” ومنذ ذلك الحين، بات آزاد پنابر في مرمى حزب العمال الكوردستاني بكك وهدفاً له.

پنابر، الذي لا ينتقد حزب العمال الكوردستاني علناً على وسائل التواصل الاجتماعي، ويقوم ببحوث ودراسات حول التاريخ والثقافة الكوردية، أصبح الآن هدفًا لحزب العمال الكوردستاني وفي مرماه، ومن خلال هذا الهجوم والاعتداء الصارخ يحاول بكك ترهيب المفكرين والمثقفين الوطنيين الكورد.

وبعد دعوة أوجلان في 27 شباط/ فبراير، أبدى الشعب الكوردي والمفكرون والمثقفون الكورد ردود أفعال غاضبة تجاه الدعوة، وانتقد الكثير هذه الدعوة الاستسلامية لزعيم بكك بشكل علني وصريح، وفي نوروز هذا العام أيضاً ورغم العراقيل والمعوقات التي صنعها حزب العمال الكوردستاني بكك، احتفل الكورد بعيد نوروز ورأس السنة الكوردية دون دعاية لحزب العمال الكوردستاني. ويحاول الحزب وتنظيماته وهياكله المختلفة إسكات الكورد بالتهديد والقوة وترهيبهم خوفًا من خروجهم عن سيطرتهم.

مقالات ذات صلة