ردود فعل وإدانات واسعة لخطف الشبيبة الثورية طفلة وحيدة أهلها في كوباني…

ردود فعل وإدانات واسعة لخطف الشبيبة الثورية طفلة وحيدة أهلها في كوباني...

أثار اختطاف شبيحة الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر المرتبطة بقيادة بكك في قنديل مباشرة، والعاملة في ظلّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، الطفلة القاصرة (روسيل عدنان عبدي 16 عاماً) الخميس، في كوباني، بهدف تجنيدها قسرياً في رفوف مقاتلي الحزب، أثار ردود فعل وإدانات واسعة بين الكورد، فيما هدّد والد الطفلة بأنه سوف «يؤذي نفسه» في حال لم تعد طفلته إلى المنزل.

وقال والد الطفلة، محمد قواص عبدي في نداء إن “الحزب أخذ ابنتي الوحيدة روسيل عدنان عبدي (16 عاماً) يوم الخميس، وليس لدي أطفال غيرها، أنا مريض، وهي تقدّم لنا العون في المنزل”.

بالصدد، قال الناشط الحقوقي محمود علو، إن “اختطاف طفلة وحيدة للعائلة يعدّ جريمة أخلاقية قبل أن يكون جريمة حرب، على حزب العمال الكوردستاني بكك احترام نداء ذوي الطفلة وكذلك نداء حقوقيي ومثقفي ومواطني كوباني الذين يطالبون بعودة الطفلة إلى أهلها وخاصة ليست للعائلة سواها”.

وأضاف بأن “هناك استياءً كبيراً واسعا من ممارسات الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر وعمليات الاختطاف التي تقوم بها بأوامر من كوادر الحزب”.

وقال علو: “ندعو مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية وكلّ صاحب ضمير في هذه المنظومة وقف عمليات تجنيد الأطفال وإعادة روسيل وكلّ الأطفال المختطفين إلى ذويهم”.

وأوضح أن “قائد ‹قسد› يتحمّل مسؤولية أي ردة فعل يقوم به والد الطفلة تجاه نفسه وخاصة أن أكثر من مواطن أقدم على عمليات الانتحار ردّاً على اختطاف أبنائهم”.

بينما قال الروائي الكوردي جان دوست في منشور على صفحته في ‹فيس بوك›: “حزب العمال الكوردستاني خطر على أمن الكورد”.

وتابع خلال منشوره: “للأسف الشديد ما زالت المنظمة الغامضة التابعة لهذا الحزب (الشبيبة الثورية أو ما يعرف كوردياً باسم جوانين شورشگر) تخطف الأطفال تحت سمع وبصر (الجنرال) مظلوم عبدي، وهذا لا يعني إلا أحد أمرين:

– الجنرال موافق على هذه التصرفات وله يد في خطف القاصرين وإفجاع الآباء والأمهات وبهذا فهو المتّهم والمسؤول الأول قانونياً وأخلاقياً في المرحلة اللاحقة.

– الجنرال لا سلطة له على هذه المنظمة وهو ليس سوى واجهة ويمكنه في هذه الحالة ترك منصبه والنأي بنفسه عن تحمل مسؤولية جرائم الحرب هذه.

وكلا الأمرين مرٌّ”.

وأضاف “في الفترة الماضية التزمت الصمت شخصياً في سبيل أن الأوضاع والتغيرات الحاصلة في البلد تتطلّب الوقوف صفّاً واحداً ونبذ الخلافات”.

وأردف بالقول: “الأمر ليس فردياً. وهو يحدث منذ أكثر من عشرة أعوام وفي كلّ بقعة لهؤلاء سلطة عليها. يخطفون الأطفال من المدارس وأمام البيوت ومن مخيمات النزوح أيضاً”.

وقال: “أن تحدث هذه الوقائع بعد إعلان عبد الله أوجلان فتح صفحة جديدة وطلب حلّ الحزب من أتباعه يعني أن الجلد الجديد لا يستطيع إخفاء قبح هذا الجسم الذي ابتلي به الكورد”.

فيما قال الكاتب والروائي الكوردي هوشنك أوسي في منشور على صفحته في ‹فيس بوك›: “سفالة ونذالة الذراع الشبابية الإرهابية لحزب العمال الـ  MHPستاني، وأعني جوانين شورش-كر، لا تقل، وربما تزيد عن سفالة العمشات”.

وأضاف “هذه الجماعة الإرهابية ما تزال على عهدها الإرهابي في خطف الأطفال وتجنيدهم لصالح الجماعة البككية، هذا الورم الخبيث”.

وتابع “المواطن البسيط والفقير، محمد قواص، رصيده من هذه الدنيا ابنة وحيدة، خطفها القنديليون الأبواش، يناشد الجميع مساعدته لإرجاعها إليه. طبعاً؛ مظلوم عبدي وقوات التحالف يتحمّلان مسؤولية تمادي الجماعة البككية وأذرعها في فجورها وإرهابها ضدّ الكورد والعرب في الشمال السوري”.

وقال: “بتصرفاتها القميئة والمشينة، هذه الجماعة لم تكرهنا بجبال قنديل وحسب بل كرهتنا بقناديل البحر أيضا، وبكلّ شخص كنيته قنديل”.

وختم أوسي: “كلّ التضامن مع المواطن محمد قواص وزوجته وابنته المخطوفة، كلّ التضامن مع ضحايا الجماعة الخابوجية من أطفال وشباب ونساء”.

جديرٌ بالذكر، وجّه والد طفلة قاصرة خطفتها عصابة وشبيحة حزب العمال الكوردستاني بكك في كوباني بروجآفا كوردستان، أو ما تسمى الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر، نداءً جديداً إلى قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي يطالب بإعادة طفلته الوحيدة، مهدّداً أنه سوف «يؤذي نفسه-في إشارة إلى إضرام النار بجسده» في حال لم تعد إلى المنزل حتى أول أيام عيد الفطر.

مقالات ذات صلة