بعد فترة قصيرة من هدوء نسبي… بدأ شبح الانتهاكات وعمليات خطف أطفال الكورد يعاود الظهور في أزقة مدن وبلدات روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا وسوريا، والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” حيث أقدمت عصابات ومرتزقة شبيحة حزب العمال الكوردستاني بكك أو ما تسمّى بـ “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” المرتبطة بقيادة بكك في قنديل مباشرة، والعاملة في ظلّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على اختطاف طفل قاصر (12 عاماً) من كوباني بهدف تجنيده قسرياً في رفوف مقاتلي الحزب في أحدث مسلسل للانتهاكات المستمرة لدى هذه القوات.
أكّدت مصادر موقع “داركا مازي” في كوباني قيام عصابة شبيحة الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر التابعة لحزب العمال الكوردستاني الذي أعلن حلّ نفسه وفسخه وتفكيك جميع الكيانات والهياكل والتنظيمات المرتبطة به وأحرق أسلحة مقاتليه، باختطاف طفل قاصر يُدعى (كاميران صالح عصمت 12 عاماً) من مدينة كوباني بروجآفا كوردستان، واقتياده إلى معسكرات تجنيد وعسكرة الأطفال التابعة للحزب والمنتشرة في عدة مناطق بروجآفا كوردستان.
وأشارت إلى أن عملية خطف الطفل (كاميران) جاءت على غرار عمليات خطف مئات الأطفال الآخرين من قرى ومدن متفرقة من روجآفا كوردستان وسط تصاعد عمليات خطف الأطفال وسط صمت محلّي وإقليمي ودولي مطبق.
وتأتي هذه الانتهاكات عقب عقد كونفرانس وحدة الموقف والصف الكوردي بين المجلس الوطني الكوردي (ENKS) وحزب الاتّحاد الديمقراطي (PYD) ما يُثير تساؤلات جديدة حول التزام الأطراف بالاتفاقات الموقعة وضمان حماية الأطفال من التجنيد والانتهاكات!
جديرٌ بالذكر، تفاقمت ظاهرة اختطاف الأطفال من قبل هذه العصابة الآبوجية بشكل ملحوظ في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ولا تلقى مناشدات الأهالي لقائد قوات “قسد” مظلوم عبدي أي استجابة، مع الغياب التام للمحاسبة.
ويتزامن تصعيد عصابة الشبيبة الثورية الآبوجية لعمليات خطف الأطفال والقُصر بهدف تجنيدهم وإلحاقهم بصفوف قوات الحزب مع دعوة زعيم الحزب المسجون بإمرالي، عبد الله أوجلان، لحلّ الحزب وإلقاء سلاحه والانخراط في عملية السلام، ما يطرح تساؤلات جدية عن مدى استعداد الحزب ونيته فعلاً للاستجابة لنداء زعيمه.
يُذكر، أنه جنّد حزب العمال الكوردستاني بكك، وإصداراته السورية، الآلاف من أبناء الكورد غالبيتهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 12-16 عاماً، لاستخدامهم في خوض حروبه العبثية ومقاومته الوهمية المزيّفة، ويمارس هذا الحزب عمليات خطف الأطفال عبر استغلال الظروف الاجتماعية للبعض ليغريهم أو يخدعهم لضمّهم إلى صفوف مسلحيه، فيما هذه الممارسات تشكل خطراً كبيراً على مستقبل المجتمع الكوردستاني برمته.