كما هو معروف، زار الوفد المعروف إعلامياً بـ “وفد إمرالي” لـ حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) سجن إمرالي (في 25 أبريل نيسان 2025) للقاء زعيم حزب العمال الكوردستاني بكك المسجون، عبد الله أوجلان. خلال اللقاء، ناقش أوجلان والوفد العديد من القضايا، بما في ذلك الحالة الصحية لـ (سري سريا أوندر- عضو وفد إمرالي وعضو حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) ونائب رئيس الكتلة البرلمانية لـ (DEM Partî) ونائب رئيس البرلمان التركي)، وقد نُشر قسم من فحوى ومضمون هذا اللقاء على وسائل الإعلام لكن بقي معظمه طيّ الكتمان، لذلك، تواصل موقع “داركا مازي” مع أحد أعضاء الوفد للحصول على مضمون وفحوى اللقاء كاملاً (اللقاء الكامل) بين الوفد وأوجلان. وقد استطاع بالفعل الحصول على اللقاء الكامل الذي دار خلال الزيارة، وسننشر فحوى اللقاء كاملاً كما هو.
تتمّة محادثات وفد إمرالي لـ حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) مع أوجلان:
القائد: لديّ شكوكٌ بشأن سري (سري سريا أوندر) أيضاً، وكانت لديّ شكوكٌ بشأن أوزال أيضاً وما زالت لديّ، من يدري ربّما يحدث نفس الشيء لي غدًا؟ مستوى الأمن هنا عالٍ وهو في أعلى مستوياته، رغم ذلك يجب تنفيذ العملية على وجه السرعة، وأقول لـ “أمره” إذا بقيت لمدة ثلاثة أشهر، فسيكون الأمر جيدًا للغاية، ورسم خطًا بيده على الطاولة وقال: “هكذا تتّجه العملة نحو الفشل والانهيار، أقول إذا صبرنا مدة ثلاثة أشهر فإلى أين ستسير العملية؟
بروين بولدان: ذهبنا إلى روما للمشاركة في مؤتمر-كونفرانس، كان أوزغور هناك، هناك صدمت سيارةٌ سيارتي وتعرّضنا لحادث مروري.
القائد: حسنًا، هم من بدأوا بالشروع بالعمل، عندما توجّهت لـ روما في إيطاليا، كان الموساد في كلّ مكان. وكانت تجرّ وكالة الاستخبارات الأميركية إلى اللعبة أيضاً وتُشركها فيها، أخبرني صحفي أن أحد عناصر المخابرات الروسية في روسيا قال إن بإمكاننا إخفاؤه. لديه القوة والنفوذ. أنا آخذ إسرائيل بعين الاعتبار لأنني إن لم أفعل، فسأخسر وأضيع، قيّم الوضع-الأحداث أفضل وأكثر منّي بكثير، إسرائيل تعلم جيداً أن من يستغل الوضع الاستراتيجي للكورد لصالحه سيسيطر ويهيمن على الشرق الأوسط. لقد أدرك الإسرائيليون وفهموا هذا الوضع قبلي. أقول لهذا “بروتو إسرائيل-أي إسرائيل الصغرى” لقد أمضوا قرنهم الأول في العلاقات والتقارب مع تركيا لتعزّز إسرائيل موقعها وقاعدتها، أقول لهذا “بروتو إسرائيل”، في سوريا، قالوا لي إن غادت سوريا سنعطيك ما تطلبه وتريده ونوفّره لك، فبقاؤك في سوريا يُشكّل تهديدًا كبيرًا لإسرائيل.
كان وزير الخارجية آنذاك إسحاق شامير. عام 1982، سألني: “ماذا تريدون منّا؟ لماذا تستخدمون هؤلاء الشباب ضدّنا؟”. فقال قره يلان: “لدينا بدائل على المستوى الدولي. لقد فهمت إسرائيل هذه الورقة جيدًا وتستغلها وتستخدمها بشكلٍ جيد وببراعة. وكذلك هو الحادث المروري في روما. أنت لا تفهمين، ويضعونك في خلافات ومشاكل، هناك أكثر من 50 حادثًا من هذا القبيل حدثت تدريجياً واحدة تلو الأخرى.
وقال القائد مخاطباً بروين بولدان: “إذا كنتِ تعتقدين أن هذا مجرّد حادث مروري عرضي وعادي، فأنت شخص عادي للغاية، قد يأتي دورك بعد سري (سري سريا أوندر).
مسؤول تركي: لا سمح الله.
القائد: أقول إنهم يفعلون هذه الأمور لإفشال العملية وانهيارها، إنهم يعرفون جيداً من يسهل استهدافهم. فأنتم تعرفون قصة عبدي إيبكجي. هذه نقاط استراتيجية، وباعتقادي وحسب رأيي تأتي بروين بولدان في الصف الأمامي-الأول، لا أقول هذا بقصد التخويف والترويع بل أقول هذا لاتّخاذ الاحتياطات اللازمة.
تكمن أهمية إمرالي بالنسبة لي في أنها بعيدة عن أيدي الموساد. (المسؤول التركي وافق وتقبّل أقوال القائد عبر هزّ رأسه) كيف قتلوا إسماعيل هنية؟ وكيف رحل رئيس الجمهورية الإيراني، (يقصد مقتل الرئيس الإيراني في حادث مريب وظروف غامضة) فموته مثير للريبة، وكذلك زعيم حزب الله، فهو أيضاً رحل بهذه الطريقة، تمّت تصفية قادة حزب الله واحداً تلو الاخر، هنا المكان آمن، ولكن قد يطال يدهم ويصل هنا أيضاً.
المسؤول التركي: لهذا السبب السيد أحمد هنا أيضاً. دعنا نُعرّفك على السيد أحمد. (تم تقديم المسؤولين الثلاثة الذين استقبلونا في الجزيرة كرؤساء-قادة).
القائد: هل السيد أحمد هنا دوماً؟
المسؤول التركي: السيد أحمد جاء من أجل الحراسة، للحماية من أجهزة المخابرات، لا ينتابكم الخوف.
القائد: ما رأيكم وماذا تقولون تجاه هذه التهديدات؟
المسؤول التركي مبتسماً: لا تأخذكم الشكوك لهذا الحدّ.
القائد: هذا الشكّ والريبة هي سمتي وخاصيتي، أنا كثير البحث. هذا التشكيك هو من أجل استمرارية الحياة. التشكيك يعني أنك ترى الحقائق جيدًا وتقيّمها جيداً وتسعى وتحاول إلى تجنّب أضرار كبيرة وإلحاق أقلّ الأضرار بدولتك أو بتنظيمك، أنا مضطرّ لفعل ذلك، وقال القائد مخاطباً بروين بولدان: “أنتِ تنتقلين كثيراً لذا عليكِ توخي الحذر الشديد، سيد أوزغور أنت أيضاً هنا، مجموعة المحامين واسعة وكبيرة جدًا، من الآن فصاعداً ستتوسّع وتكبر أكثر، وستكون الأعمال أوسع أيضاً.
هاكان (يقصد الشخص المسؤول الثاني في تركيا) يتحدث عن الوضع الراهن، لكن الأمر ليس كذلك، قضية-مسالة الدولة وإيجاد الحلّ لها، لقد أجريتُ بحثًا دقيقاً ومطولًا عن لينين وماو في مجال الدولة. لينين بمثابة كارثة في هذا المجال، لقد بدأ بعض الناس الآن يقولون إنه خان الاشتراكية، كان من المفترض أن تصل رسالة دوغو برينجك، الم تصل؟
بروين بولدان: يوم مرض سري، كان قد زار دوغو برينجك، وأخبرني عبر الهاتف أن لقاءهما كان جيداً للغاية، إذا كانت هناك رسالة مكتوبة فلم تصل إلينا ولا علم لنا بها.
القائد: أبلغوا تحياتي لدوغو برينجك، ومن أجل سري فليرسل رأيه لي في رسالة.
«بما أن هذا اللقاء-الاجتماع مطوّل للغاية، فسنشارككم جزءًا آخر من الحوار بين وفد إمرالي وأوجلان في مقال آخر».
للحديث تتمّة…