بعد نحو أربعة أعوام ونصف من مقتله… العمال الكوردستاني يكشف مقتل قياديه سرحد فارتو

بعد نحو أربعة أعوام ونصف من مقتله… العمال الكوردستاني يكشف مقتل قياديه سرحد فارتو

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) الجناح المسلّح لحزب العمال الكوردستاني بكك، اليوم الخميس 21 آب 2025، عن مقتل عضو قيادي لهذه القوات في المناطق الحدودية بإقليم كوردستان قبل نحو أربعة أعوام ونصف العام من الآن.

“يوسف جوشكون” الملقّب باسمه الحركي (سرحد آراس فارتو) القيادي البارز في رفوف قوات الدفاع الشعبي، لقي مصرعه في 26 آذار 2021 في منطقة كاتو جيرين في ساحة بوتان، وأخفى حزب العمال الكوردستاني بكك خبر وفاته عن الشعب الكوردي والراي العام لغاية اليوم!

هذا وخسر حزب العمال الكوردستاني بكك العشرات من قادته والمئات بل الآلاف من مقاتليه وكوادره منذ عام 2021 جرّاء هجمات الدولة التركية. وظلّت معظم قتلاه طيّ الكتمان ولم يُعلن عنهم.

ولد سرحد فارتو في ألمانيا ودرس 12 سنة في أوروبا، وانضم إلى رفوف العمال الكوردستاني فترة عودة أوجلان إلى حضن الدولة التركية عام 1999.

شارك بدايةً في النشاطات السياسية بأوروبا، ولاحقاً عمل في المجال الدبلوماسي في أوروبا، بعدها توجّه نحو جبال قنديل بكوردستان عام 2003، وانخرط في التدريب الأولي،

عام 2006، انتقل إلى منطقة بوتان تحت قيادة عادل بلكي ـ رمضان أيوب، وبالأخص إلى جبال كابار، وأصبح قائداً ميدانياً هناك.

استمر نضاله ست سنوات في بوتان لينتقل بعدها إلى المناطق الحدودية في إقليم كوردستان، ليعود بعدها إلى بوتان مرة أخرى.

في عام 2016 تسلّم مسؤولية قيادية في كابار، وقاد العمليات حتى عام 2019، ثم انتقل إلى كاتو جيركا، ومرض هناك إلى أن وافته المنية في 26 آذار 2021، وأخفى التنظيم وفاته لغاية الآن دون سبب يُذكر!

ولا يمرّ يوم دون أن ينشر حزب العمال التركي صور جماعية لشباب الكورد وبناتهم وأطفالهم، على وسائل إعلامهما التي أصبحت مقبرة لهؤلاء الأطفال والشباب ممّن اختطفتهم هذه التنظيمات وضحّت بهم في مقاومتها المزيفة ومعاركها الشكلية وحروبها العبثية مع الدولة التركية، رغم استسلامه وقراره حلّ نفسه وفسخه تلبية لدعوة زعيمه المسجون في إمرالي عبد الله أوجلان، والأمرّ من كلّ هذا عندما تصف هؤلاء الأبرياء بأنهم أصبحوا المقاتلين الآبوجيين النموذجيين!!

ووفق معلومات موقع “داركا مازي” قضى آلاف شباب الكورد وبناتهم وأطفالهم حياتهم في جبال ووديان وأنهار كوردستان بعد اختطافهم من قبل شبيحة هذه التنظيمات، والتسبّب بمقتلهم على يد العساكر الأتراك في حرب مزيفة ومقاومة شكلية… لتصبح بذلك من أعتى التنظيمات التي ضحّت بدماء أبناء الكورد في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل!

هذا، وتستمر هجمات الدولة التركية على تحركات ومعاقل حزب العمال الكوردستاني بكك في المناطق الحدودية بإقليم كوردستان رغم إعلان الحزب حلّ نفسه وإلقاء السلاح وإنهاء أنشطته المسلّحة.

مقالات ذات صلة