قوات سوريا الديمقراطية: تركيا تقيم سرّاً قواعد عسكرية جديدة بريفي كوباني ومنبج ونهر الفرات… والدفاع التركية تصرّح: ندرس إنشاء قاعدة في سوريا بناء على طلب دمشق!

قوات سوريا الديمقراطية: تركيا تقيم سرّاً قواعد عسكرية جديدة بريفي كوباني ومنبج ونهر الفرات... والدفاع التركية تصرّح: ندرس إنشاء قاعدة في سوريا بناء على طلب دمشق!

قالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إن تركيا تقيم “بشكل سرّي” قواعد عسكرية جديدة في قره قوزاق جنوبي كوباني، وغربي نهر الفرات، وبريف منبج، مقدرة عدد قواعد أنقرة في سوريا بأكثر من 200 قاعدة ونقطة. 

وفي بيان نشرته اليوم الخميس (27 آذار 2025)، ذكرت “قسد” أن تركيا “لاتزال تصعّد من هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا، على الرغم من محاولات التهدئة التي تبذلها الأطراف الدولية لإحلال وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية”. 

واتّهمت أنقرة بـ “استغلال فراغ السلطة وضعفها في دمشق” من أجل “التوسع وبناء قواعد عسكرية جديدة على الأراضي السورية”. 

وأوضحت أن الجيش التركي يجلب “ليلاً وبشكل سرّي آليات ومستلزمات عسكرية لبناء قواعد جديدة في تلة قره قوزاق بمحيط كوباني، وكذلك على الضفة الغربية لنهر الفرات وقرية حسن آغا جنوب شرق مدينة منبج”. 

وقدّرت أن يكون لتركيا “أكثر من 200 قاعدة ونقطة عسكرية، تضمّ عشرات الآلاف من الجنود وأجهزة الاستخبارات، وأجهزة رادار حديثة ودبابات متطورة، إضافة إلى أجهزة تنصت وكاميرات مراقبة” في سوريا. 

ونوهت “قسد” إلى أن الجانب التركي “يلجأ إلى اتباع الأساليب السرّية في بناء قواعده الجديدة، ويتجنّب رفع الأعلام والرايات التركية على تلك القواعد”.

الدفاع التركية: ندرس إنشاء قاعدة في سوريا بناء على طلب دمشق

من جانبها، صرّحت وزارة الدفاع التركية كما نقلت عنها وكالة الأناضول الرسمية للدولة التركية، أن أنقرة تواصل دراسة إنشاء قاعدة في سوريا بناء على طلب دمشق، بغرض تدريب الجيش السوري.

وكشفت مصادر في وزارة الدفاع التركية، أن أنقرة تواصل دراسة إنشاء قاعدة في سوريا بناء على طلب دمشق، تهدف إلى تدريب الجيش السوري بما يتماشى مع متطلبات الحكومة الجديدة هناك.

وتطرقت المصادر في تصريحات صحفية بالعاصمة أنقرة، نقلتها وكالة الأناضول اليوم الخميس (27 آذار 2025) إلى الاجتماع الوزاري الذي عقد في الأردن بمشاركة وزراء خارجية تركيا والعراق وسوريا ولبنان بجانب البلد المضيف في 9 آذار الجاري، لبحث الوضع في سوريا.

وأكّدت، أن الدول الخمس اتّفقت على دعم سوريا في حربها على الإرهاب وخاصة تنظيم داعش الإرهابي، وقالت: “تماشياً مع مطالب الحكومة السورية الجديدة وبالاتفاق مع الدول المعنية، تمّ التوصل إلى إجماع على إنشاء مركز عمليات مشترك”.

وأضافت “الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وبسط سلطة الدولة من قبل الحكومة الجديدة في جميع أنحاء البلاد، وإرساء الاستقرار والأمن، تحمل أهمية كبيرة لأنقرة، وفي هذا السياق، تواصل تركيا دراسة إنشاء قاعدة لأغراض التدريب بما يتماشى مع متطلبات الحكومة الجديدة وزيادة قدرات الجيش السوري”.

وشدّدت المصادر على أن جميع الأنشطة التي تؤدّيها تركيا في سوريا يتمّ تنسيقها مسبقاً مع الأطراف المعنية واتّخاذ كافة التدابير الأمنية اللازمة.

وفي 8 كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيسا لسوريا بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حلّ الفصائل المسلّحة والأجهزة الأمنية، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.

مقالات ذات صلة