أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس 2025/3/27، أن قواتها المسلّحة حيّدت 14 عنصراً من عناصر حزب العمال الكوردستاني بكك، خلال العمليات التي نفذتها خلال الأيام الـ 7 الماضية.
يأتي هذا بالتزامن مع التطورات الجارية في باكور كوردستان وتركيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده زكي أكتورك، المتحدّث باسم المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع التركية، الخميس، في العاصمة التركية أنقرة.
وقال أكتورك إن عدد “الإرهابيين الذين تمّ تحييدهم منذ الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي، بلغ 502 إرهابياً” بما في ذلك العمليات في المناطق الحدودية بإقليم كوردستان وروجآفا كوردستان.
وأشار أكتورك إلى تزايد أعضاء “التنظيم الإرهابي الذين يسلّمون أنفسهم في الآونة الأخيرة للقوات التركية” وأضاف “في هذا الإطار، سلّم 3 إرهابيين من بي كي كي أنفسهم في الأسبوع الأخير”.
وأكّد على أن القوات المسلّحة التركية تواصل عملياتها دون انقطاع وبتصميم للقضاء بشكل كامل على التهديد الإرهابي لأمن واستقرار البلاد والمنطقة، حسب تعبيره.
وكانت مصادر بوزارة الدفاع التركية، قد أكّدت على أنه على تنظيم حزب العمال الكوردستاني وجميع أذرعه وقف الأنشطة الإرهابية وحلّ نفسه وتسليم السلاح فوراّ دون قيد أو شرط.
جاء ذلك في حديث لمصادر وزارة الدفاع في العاصمة التركية أنقرة تعليقاً على تطورات الدعوة التي وجّهها زعيم الحزب عبد الله أوجلان، لتنظيمه بإلقاء السلاح وعقد مؤتمر لحلّ نفسه.
ووفق تلك المصادر، أن تنظيم حزب العمال الكوردستاني بكك أدرك ولو متأخّراً بأنّه لن يصل لأي مكان بواسطة الإرهاب، وأنه لا خيار له سوى حلّ نفسه بعد أن انتهى عمره.
مصادر الوزارة أفادت بأنه “لا ينبغي أن تكون هناك محاولة لإثارة البلبلة من خلال إثارة قضايا مثل وقف إطلاق النار التي لم يتضمّنها نصّ الدعوة”.
وأضافت “كما ذكر وزير الدفاع (يشار غولر) لن نسمح بتخريب هذه العملية أو إطالة أمدها، سيتمّ اتّخاذ نهج حذر وعقلاني”.
وفي 27 شباط 2025، دعا زعيم حزب العمال الكوردستاني بكك، عبد الله أوجلان المسجون مدى الحياة في تركيا، إلى حلّ جميع المجموعات والهياكل التابعة لحزب العمال الكوردستاني بكك، وإنهاء أنشطته المستمرة منذ أكثر من 40 عامًا، وذلك في رسالة له باللغتين التركية والكوردية، تلاها وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب التركي في مؤتمر صحفي بإسطنبول، عقب زيارته لأوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي.
يُذكر، أن الدولة التركية أطلقت أوسع عملية عسكرية باسم (المخلب-القفل) في 18 أبريل/ نيسان 2022، ضدّ معاقل وتحركات مقاتلي حزب العمال الكوردستاني بكك في مناطق الزاب وآفاشين بإقليم كوردستان، وما زالت العملية العسكرية مستمرة لغاية الآن.