أفاد مجلس أمن إقليم كوردستان أن الشخص الذي هاجم احتفالية عيد أكيتو في محافظة دهوك بإقليم كوردستان ينتمي إلى جماعات ذات معتقدات إرهابية تتبنى فكر تنظيم داعش.
وقال المجلس في بيان: “في يوم 1 نيسان/ أبريل 2025، بينما كان سكان محافظة دهوك يحتفلون بعيد الفطر وعيد أكيتو، قام شخص يحمل أفكاراً إرهابية تابعة لداعش بمهاجمة مواطنين في السوق بأداة حادة”.
وأشار البيان إلى أن الهجوم “أدّى إلى إصابة شخصين” موضّحاً أنه “على الفور، قامت القوات التابعة لمديرية أمن دهوك باعتقال المهاجم الذي تبيّن أنه من الجنسية السورية”.
وأوضح المجلس أن “التحقيقات لا تزال جارية في هذه القضية، وسيتم إعلان النتائج للمواطنين والرأي العام بعد الانتهاء منها”.
في السياق ذاته، أكّد محافظ دهوك، الدكتور علي تتر، خلال مؤتمر صحفي حضرته، اليوم الثلاثاء، أن القوات الأمنية تمكّنت من إلقاء القبض على المهاجم فور اعتدائه على المحتفلين بعيد أكيتو.
وأشار محافظ دهوك إلى أن نتائج التحقيقات الجارية بشأن الحادثة ستُعلن فور الانتهاء منها.
وأكّد المحافظ إدانته الشديدة لهذه الهجمات اللاإنسانية، مشدّداً على أنها لن تؤثّر على التعايش السلمي في كوردستان.
وأكّد علي تتر أن كوردستان لطالما كانت عبر التاريخ نموذجاً للتعايش السلمي، حيث جمعت بين المسلمين والمسيحيين والإيزيديين واليهود، إضافة إلى أتباع المذاهب المختلفة، مثل السنة والشيعة.
وأضاف: “نؤكّد أننا سنحمي إخواننا وأخواتنا من المسيحيين والإيزيديين والسريان والكلدان والآشوريين وكافة المكونات الأخرى التي تعيش في كوردستان”.
من جهتها، أفادت مصادر محلية في دهوك، أن منظمي الاحتفالية أكّدوا أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها أكثر من 3 آلاف شخص من مختلف أنحاء إقليم كوردستان والعراق والخارج.
وأوضحت أنه خلال الحفل، هاجم شخصٌ يحمل فأساً امرأة وابنها، ممّا أسفر عن إصابتهما بجروح، وهما حالياً يتلقيان الرعاية الطبية.
وأشارت إلى أن المديرية العامة لصحة دهوك أصدرت بياناً أكّدت فيه أن المصابين يتلقون الرعاية الطبية اللازمة ولا يحتاجان إلى إجراء عملية جراحية، وأن حالتهما مستقرة.
