أكّد الزعيم والمرجع الكوردي، مسعود بارزاني، أن الإبادة الجماعية التي تعرّض لها الكورد الفيليون كانت جزءاً من “مخطّط ممنهج للنظام العراقي السابق للقضاء على شعب كوردستان” مشيداً بدورهم البارز في الحركة التحرّرية الكوردستانية والقضية القومية.
بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لإبادة الكورد الفيليين، كتب الرئيس بارزاني، اليوم الجمعة (4 نيسان 2025) عبر منصة “إكس” موجّهاً التحية لأرواح الشهداء الكورد الفيليين وجميع شهداء كوردستان.
وأضاف: “لقد كان للأخوات والإخوة الفيليين دورٌ مهمٌ في الحركة التحرّرية الكوردستانية والقضية القومية لشعبنا، وكانت الإبادة الجماعية بحقّ الكورد الفيليين جزءاً من المخطّط الممنهج للنظام العراقي السابق من أجل القضاء على شعب كوردستان”.
وتعود جذور إبادة الكورد الفيليين إلى مراحل متعدّدة من تاريخ العراق السياسي، بدءاً من العهد الملكي، مروراً بالأنظمة الجمهورية، وصولاً إلى ذروتها في ظلّ نظام البعث البائد.
ففي (7 أيار 1980) أصدر مجلس قيادة الثورة (المنحل) قراره رقم 666، الذي قضى بإسقاط الجنسية العراقية عن الكورد الفيليين، وأمر وزير الداخلية بـ “إبعادهم” من البلاد. وعلى إثر ذلك، جرى تسفير عشرات الآلاف منهم قسراً بعد طردهم من منازلهم، وحرمانهم من ممتلكاتهم، ومصادرة عقاراتهم وأموالهم المنقولة وغير المنقولة.
كما أقدم النظام العراقي السابق على احتجاز آلاف الشبان من الكورد الفيليين، بعد أن قام بتسفير النساء والأطفال وكبار السنّ إلى إيران، ولا يزال مصير أولئك الشبان مجهولاً حتى اليوم.
وفي محاولة لتصحيح هذا المسار، نصّ قانون الجنسية العراقية رقم 26 لسنة 2006، في مادته السابعة عشرة، على إلغاء القرار رقم 666 الصادر عن مجلس قيادة الثورة المنحل، وإعادة الجنسية العراقية إلى الكورد الفيليين.