أصدرت جبهة كوردستان سوريا بياناً أعربت فيه عن “إدانتها واستنكارها الشديدين” لما ورد في بيان رئاسة الإدارة الجديدة في سوريا، الذي وصف الفيدرالية بأنها “تهديد لوحدة البلاد”.
واعتبرت الجبهة في بيانها أن هذه التصريحات تمثّل “استمراراً لعقلية النظام البائد الذي أقصى شركاء الوطن واعتبر القضية الكوردية قضية أمنية”.
وأكّدت الجبهة أن “الفيدرالية ليست تهديداً أو تقسيماً للبلاد، بل تشكّل الإطار الأمثل لبناء سوريا جديدة قائمة على التعددية والديمقراطية” مشيرة إلى أنه “لا توجد دولة فيدرالية في العالم تقسّمت، فقط الدول الأحادية والمركزية”.
ودعت الجبهة أطراف الكونفرانس المشترك، المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) وحزب الاتّحاد الديمقراطي (PYD) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى “تبني موقف واضح وحازم تجاه تصريحات رئيس الإدارة السورية والتمسك بالفيدرالية لسوريا تكون فيها كوردستان سوريا كياناً سياسياً وإدارياً موحداً”.
كما حذّرت من “التصعيد العسكري” الذي شهده محيط سدّ تشرين مؤخّراً، معتبرة إياه “محاولة للضغط على الكورد بالقوة وفرض سياسة الإملاءات بدلاً من الحوار”.
وطالبت الجبهة رئيس الإدارة الجديدة في دمشق بـ “التوقف عن إطلاق التهديدات والوعيد، والبدء بالدعوة إلى حوار وطني شامل وجاد يضمّ كافة مكوّنات الشعب السوري”.
وكانت الرئاسة السورية قد اعتبرت أن الاتفاق الذي جرى مؤخراً مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” يمثّل “خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حلّ وطني شامل” لكنها في الوقت ذاته حذّرت من أن “التصريحات الصادرة مؤخّراً عن قيادة “قسد”، والتي تدعو إلى الفيدرالية، تُرسّخ واقعاً منفصلاً على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضامين الاتفاق وتهدّد وحدة البلاد وسلامة ترابها”.
الرئاسة السورية، شدّدت في بيان، الأحد (27 نيسان 2025)، على أن “أي خطوة لن تنفذ إذا ما نفذت بروح وطنية جامعة، بعيداً عن المشاريع الخاصة أو الإقصائية” حسب ما ورد في البيان.
وأعلنت الإدارة السورية بقيادة أبو محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام-جبهة النصرة سابقاً، رفضها بـ “شكل واضح أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل” مشيرة إلى أن “وحدة سوريا أرضاً وشعباً خط أحمر، وأي تجاوز لذلك يعدّ خروجاً عن الصف الوطني ومساساً بهوية سوريا الجامعة”.