أثارت هجمات واعتداءات حزب العمال الكوردستاني بكك على قوات البيشمركة الكوردستانية ردود أفعال غاضبة في باكور كوردستان-كوردستان تركيا، وقال سياسيون ومحلّلون في باكور كوردستان إن هذه الهجمات والاعتداءات على قوات البيشمركة هي علامة على تعاسة الحظّ وعدم إرادة الخير للكورد وكوردستان، كما وتلحق أضراراً بالغة بالعملية المتعلقة بحلّ القضية الكوردية، كما تعتبر حجر عثرة وعائقاً أمام وحدة الصفّ الكوردي في روجآفا كوردستان.
بعد الهجومين على نقطة عسكرية تابعة لبيشمركة كوردستان في دهوك بإقليم كوردستان، سادت حالة من الاستياء والغضب على نطاق واسع بين السياسيين والمحلّلين. ويقول سياسيو باكور كوردستان إن الكورد أصبحوا لاعباً مهماً ورئيسياً في الشرق الأوسط، فقد بدأت عملية الحلّ والسلام في تركيا، وتم اتّخاذ خطوة تاريخية ومهمة في روجآفا كوردستان نحو تحثيث الوحدة الوطنية والنضال من أجل الحقوق الوطنية-القومية للكورد، وأن استهداف قوات البيشمركة التي لا تعرف الملل والكلل في الدفاع عن تربة كوردستان والتضحية بأرواحهم في سبيل الوطن… بالهجمات العدوانية إشارة واضحة إلى أن هناك قوى إقليمية لا تريد الخير للكورد في سعي حثيث لضرب الكورد بالكورد.
بهذا الصدد، صرّح نائب الأمين العام لحزب (الحقوق والحريات-هاك-بار HAK_PAR) هانيفي أرن: “حزب العمال الكوردستاني ليس مستقلاً في قراراته، قد لا يكون جزء منه على علم بهذا الهجوم، فمن الواضح أن الهجوم نُفّذ من قبل الجناح الإيراني في الحزب، وأن الهجوم تمّ بموافقة إيران وإملائها، لكنهم ضربوا الفأس برجلهم، ولن ينتصروا أو يحقّقوا أي نجاح”.
ويقول المراقبون السياسيون إنه في الوقت الذي يمرّ فيه الشرق الأوسط بمرحلة بالغة الحساسية، فإن الكورد تمكّنوا من إظهار وتطوير سياسة مؤثرة بجهود ومساعي الرئيس مسعود بارزاني، وأن الهجوم على البيشمركة يتعارض مع هذه السياسة.
وقال المراقب السياسي شرفخان گوردلی: “بصفتي كورديًا، أدين هذا الهجوم وأشعر بالألم تجاهه. في الوقت الذي بدأت عملية جديدة في تركيا، وهناك جهود ومحاولات لوحدة الصف الكوردي في روجآفا كوردستان، جاء هذا الهجوم لإلحاق الضرر بهذه العملية…”.
ويشير السياسيون والمحللون في باكور كوردستان إلى أن مثل هذه الاستفزازات جرت كثيراً في الآونة الأخيرة ضدّ القوات الكوردية، وأن الكورد باتوا يعرفون جيداً ويميّزون بين تلك الأحداث التي تصبّ في مصلحتهم وتلك التي لا تصبّ في مصلحتهم وتلحق الضرر بقضيتهم.