سرّي وخاص: قرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكوردستاني بكك

سرّي وخاص: قرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكوردستاني بكك

عقد حزب العمال الكوردستاني بكك، مؤتمره الثاني عشر واتّخذ أربعة قرارات مهمّة. وتمّ إرسال القرارات إلى إمرالي، وبعد المصادقة عليها من قبل أوجلان سيتم الإعلان عنها للرأي العام خلال اليومين المقبلين.

في الـ 27 شباط 2025، أطلق زعيم تنظيمات حزب العمال الكوردستاني بكك، المسجون في إمرالي، عبد الله أوجلان، دعوة لحزبه بإلقاء سلاح وعقد مؤتمر لحلّ نفسه وتفكيك تنظيماته، هذه الدعوة والخطوة جاءت تلبية لمبادرة أطلقها زعيم حزب الحركة القومية، دولت باخجلي، وبهذه الدعوة الاستسلامية أهدر أوجلان وحزبه العمال الكوردستاني 50 عاماً من نضال الشعب الكوردي في باكور كوردستان-كوردستان تركيا وأضاعوها.

إهدار وضياع 50 عامًا من نضال الشعب الكوردي

أعلن حزب العمال الكوردستاني وقف إطلاق نار أحادي الجانب مع الدولة التركية بناء على دعوة زعيمه المسجون، أوجلان، ووصف دعوة زعيمه بأنها دعوة تأريخية ومطلب تأريخي للكورد! ونظّمت الاحتفالات وعقدت الدبكات من أجل هذه الدعوة!!

ورغم إعلان وقف إطلاق النار من جانب حزب العمال الكوردستاني بكك، إلّا أن الدولة التركية زادت من حدّة هجماتها الجوية والربية حتى يوم أمس 8 مايو/ أيار 2025، بل حتّى عندما كان حزب العمال الكوردستاني بكك يعقد مؤتمره الثاني عشر في جبال قنديل لتنفيذ أوامر باخجلي كانت المقاتلات والمروحيات الحربية للدولة التركية تقصف جبال إقليم كوردستان!

وقد أعلن حزب العمال الكوردستاني بكك اليوم عن عقد مؤتمره، معلناً أنه اتّخذ قرارات هامّة سيتم الكشف عنها للرأي العام قريباً.

وقد حصل “داركا مازي” على مضمون قرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكوردستاني بكك.

توحيد رؤى وأفكار أعضاء قيادة حزب العمال الكوردستاني

كشفت مصادرنا أن قيادة الحزب عقدت قبل انعقاد الاجتماع الأول لمؤتمر لحزب العمال الكوردستاني، عدداً من الاجتماعات لتوحيد رؤى وأفكار أعضاء قيادة حزب العمال الكوردستاني، وبعده وفي الـ 8 أيار/ مايو، عقد حزب العمال الكوردستاني مؤتمره الثاني عشر بحضور 40 عضواً قيادياً في قنديل.

وبحسب المعلومات الموثوقة من مصادرنا الخاصة، فإن قيادة حزب العمال الكوردستاني اتّخذت أربعة قرارات مهمة في المؤتمر.

قرارات المؤتمر الثاني عشر:

1- إنهاء النضال المسلّح لحزب العمال الكوردستاني بكك ضدّ الدولة التركية ومواصلة النضال السياسي وبالوسائل والطرق السياسية والقانونية.

2- الإعلان عن حلّ الحزب وفسخه.

3- تسليم الأسلحة، وسيتمّ لهذه العملية تشكيل لجنة مشتركة بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني بكك لنزع سلاح مقاتلي التنظيم من باكور كوردستان-كوردستان تركيا.

4- حظر عموم الأنشطة العسكرية والسياسية في أي جزء من كوردستان تحت اسم حزب العمال الكوردستاني بكك.

أعلن حزب العمال الكوردستاني بكك في مؤتمره أن هذه القرارات سيتم إرسالها إلى إمرالي في 9 مايو/ أيار 2025 للمصادقة عليها من قبل زعيم التنظيم المسجون في تركيا، عبد الله أوجلان.

وحسب مصادرنا، أنه من المتوقع أن يتمّ الإعلان عن قرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكوردستاني بكك في مؤتمر صحفي يوم غدٍ 10 أو 11 مايو/ أيار الجاري.

مصير المقاتلين في إقليم كوردستان

المثير للاهتمام من بين قرارات المؤتمر الثاني عشر لـ بكك، أنه تقرّر نزع وتسليم سلاح مقاتلي الحزب من باكور كوردستان-كوردستان تركيا عبر لجنة مشتركة يتمّ تشكيلها بين حزب العمال الكوردستاني والدولة التركية لهذا الغرض، بينما لم يصدر أي قرار بشأن مقاتلي بكك في إقليم كوردستان، أي أن القرار خصّ بالذكر نزع سلاح مقاتلي التنظيم من باكور كوردستان!

الخطوات الجديدة للعملية…

تأتي هذه التطوّرات بعد اجتماع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعدد من الوزراء ونواب البرلمان في مقرّ حزب العدالة والتنمية الحاكم، أمس الخميس، وإبلاغه النواب أنه تمّ تجاوز جميع العقبات وأن حزب العمال الكوردستاني بكك سيلقي السلاح اليوم أو غداً، وأنه سيفكك صفوفه، من ثمّ ستبدأ مرحلة جديدة لتركيا بأكملها، قائلاً: “سيقع على عاتق السياسة عمل كبير”.

ووجّه أردوغان تحذيرات بشأن إدارة المرحلة جيداً، قائلاً: “قد يسعى البعض لاستغلال الأمر سياسياً وعلينا أن نستعدّ لهذا. لا تنتظرنا مرحلة سهلة، لكني أثق بكم في هذا الصدد”.

وكانت صحيفة “تركيا” المقرّبة من السلطة الحاكمة في تركيا قد أكّدت نقلاً عن مصدر كبير وبارز في حزب العدالة والتنمية الحاكم (AKP)، أن حزب العمال الكوردستاني بكك، عقد مؤتمره الـ 12 الأسبوع الماضي، وقرّر حلّ نفسه وإلقاء السلاح، منوهّة إلى أنه بعد هذه المرحلة سيتمّ اتّخاذ خطوات قانونية جديدة بصدد العملية.

وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن السبب وراء عدم إعلان حزب العمال الكوردستاني بكك عقد مؤتمره للرأي العام وتكتّمه عليه حتى الآن يعود لوفاة سري سريا أوندر، عضو وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) المعروف بـ “وفد إمرالي” وأضافت بأن “حزب العمال الكوردستاني سيعلن خلال الأيام القليلة المقبلة حلّ التنظيم وفسخه”.

وذكرت الصحيفة أيضاً أن حزب العدالة والتنمية الحاكم والجهات الحكومية المعنية أعدت مسودة برنامج بشأن الخطوات القانونية التي سيتم اتّخاذها في المستقبل القريب بصدد العملية، منوّهة إلى أن الجهات الأمنية اجتمعت مع زعيم الحزب المسجون، عبد الله أوجلان لمناقشة الاستعدادات.

وقالت مصادر في حزب العدالة والتنمية الحاكم للصحيفة إنهم يعملون منذ فترة على المسائل القانونية المتعلقة بالعملية، وأنهم أعدوا مسودة بشأن الخطوات التي سيتم اتخاذها بصدد العملية، وبحسب المصادر فإن السلطات ستعلن عن هذه الخطوات في المرحلة المقبلة ما بعد إعلان حلّ حزب العمال الكوردستاني بكك وفسخه.

وأشارت صحيفة “تركيا” إلى أنه سيتم اتّخاذ خطوات جديدة بشأن إطلاق سراح أوجلان، وأنه سيتم تعيين ضابط رفيع لمساعدته، وسيتم تحسين ظروف عمله. بالإضافة إلى ذلك، سيُسمح له بلقاء من يريد والاجتماع معه، وسيعقد أوجلان المزيد من اللقاءات مع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) وعائلته.

وبحسب الصحيفة فإن أوجلان نفسه صرّح خلال محادثاته مع مسؤولي وصناع القرار في الدولة بأنه لا يريد مغادرة سجن إمرالي لأنه سيواجه مشاكل أمنية عند إطلاق سراحه.

 

مقالات ذات صلة