تقرير… مخطّط لترحيل الضباط السوريين الفارّين إلى العراق خشية استغلالهم من قبل إيران وميليشياتها!

تقرير... مخطّط لترحيل الضباط السوريين الفارين إلى العراق خشية استغلالهم من قبل إيران وميليشياتها!

كشف تقرير إماراتي، عن مخطّط لترحيل الضباط السوريين الفارّين إلى العراق خشية استغلالهم من قبل الميليشيات العراقية المسلّحة والمرتبطة بإيران أو من قبل دول وأجندات إقليمية.

ونقلت صحيفة ‹إرم نيوز› الإمارتية عمن وصفته بـ «مسؤول أمني عراقي» قوله، إن هناك تحرّكات «هادئة» لترحيل مئات الضباط السوريين الفارّين إلى دول أخرى، وسط مخاوف متزايدة من استغلالهم من قِبل ميليشيات مسلّحة أو حتى من إيران.

هؤلاء الضباط الذين فرّوا إلى العراق عقب انهيار نظام بشار الأسد تمّ إسكانهم في معسكرات مؤقتة داخل مناطق صحراوية قريبة من الحدود بعد تجريدهم من أسلحتهم الثقيلة، فيما تتصاعد المخاوف من تحوّل هؤلاء إلى أدوات بيد قوى إقليمية، وخاصة الدولة الإيرانية.

وأشار المسؤول العراقي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن هناك مشاورات تُجرى حالياً لترحيل الضباط إلى سوريا أو إلى دولة ثالثة؛ في خطوة «وقائية» تهدف لمنع انخراطهم في أجندات لا تخدم استقرار العراق أو المنطقة.

يأتي هذا فيما تحدّثت تقارير أمنية عن تلقّي بعض هؤلاء تدريبات في معسكرات تديرها فصائل موالية لطهران خاصة في صحراء الأنبار، بل إن بعضهم تمّ إسكانه في مناطق حسّاسة مثل جرف الصخر.

في هذا السياق، يرى باحثون سياسيون أن ترك هؤلاء دون رقابة قد يشكّل «تهديداً مزدوجًا» سياسياً وأمنياً، مشيرين إلى أن بعض القوى قد تسعى لاستخدامهم كأداة لخلق توتر بين بغداد ودمشق أو حتى لتأسيس معارضة مسلّحة انطلاقاً من الأراضي العراقية.

الجدير بالذكر، بعد انهيار نظام الأسد في 8 ديسمبر / كانون الأول 2024، فرّ مئات الضباط من الجيش السوري عبر محافظة الأنبار إلى العراق. يأتي هذا في ظلّ خطاب عدائي تتبناه بعض الميليشيات العراقية تجاه الإدارة الجديدة في دمشق، رغم محاولات الانفتاح التي تبذلها حكومة السوداني.

مقالات ذات صلة