أكّد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا (AKP)، عمر جليك، ضرورة تنفيذ قرار حزب العمال الكوردستاني بكك بحلّ نفسه وإنهاء الكفاح المسلّح “فعلياً وبجميع أبعاده”.
ورأى جليك في بيان نشره على حسابه بمنصة إكس، اليوم الاثنين (12 أيار 2025)، أن قرار حزب العمال الكوردستاني بكك بحلّ نفسه وإلقاء السلاح عقب دعوة إمرالي، يمثّل “مرحلة مهمة” على طريق تحقيق هدف “تركيا خالية من الإرهاب” وسيمهّد لـ “بداية مرحلة جديدة إذا ما تمّ القضاء على الإرهاب تماماً”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن حزب العمال الكوردستاني بكك عن قرارات مؤتمره الاستثنائي الثاني عشر، التي تضمنت “حلّ البنية التنظيمية للحزب وإنهاء الكفاح المسلح، وبالتالي إنهاء الأنشطة التي كانت تُمارس تحت اسم حزب العمال الكوردستاني بكك” مشدّداً على ضرورة إدارة وتنفيذ عملية التطبيق من قبل زعيم التنظيم المسجون في إمرالي، عبد الله أوجلان.
وأوضح الحزب في بيان أن المؤتمر انعقد تلبية لدعوة زعيم الحزب في إمرالي، في 27 شباط، وأن العملية قد اكتملت بنجاح في مؤتمر الحزب الثاني عشر والذي انعقد في الفترة ما بين 5-7 أيار.
ورأى جليك أن التطبيق الملموس والكامل لقراري “الحلّ” و”تسليم السلاح” بما يشمل “إغلاق جميع فروع وهيئات وامتدادات العمال الكوردستاني بكك وهياكله غير الشرعية، سيمثّل نقطة تحوّل حاسمة”.
وذكّر بأن “الإرادة السياسية العالية” التي أظهرها الرئيس رجب طيب أردوغان من أجل “تركيا خالية من الإرهاب” و”المقاربة الشاملة والواضحة التي حدّدت أطر هذا المسار سياسة دولة” إلى جانب “النداء التاريخي” الذي أطلقه زعيم حزب الحركة القومية، دولت باخجلي، ومواقفه وتوجيهاته حيال التطورات، “كلّها شكّلت ركائز تعزيز الجبهة الداخلية بصورة شاملة”.
وفي السياق، أشار إلى أن الحركة النشطة من اللقاءات الفعّالة والمثمرة بين الأحزاب السياسية، وما رافقها من مشاورات وحوارات، أسهمت في “تحمّل السياسة الديمقراطية مسؤوليتها بصفتها العنوان المشروع، وإنتاج المبادرات المناسبة”.