شبكات تهريب النفط العراقية توفّر مليارات الدولارات لإيران وميليشياتها المسلّحة!

شبكات تهريب النفط العراقية توفّر مليارات الدولارات لإيران وميليشياتها المسلّحة!

كشفت وكالة ‹رويترز› في تقرير خاص، استناداً إلى خمسة مصادر استخبارية مختلفة، عن نشاط شبكة تهريب نفط واسعة في العراق، تعمل سنوياً على توفير ما لا يقلّ عن مليار دولار لصالح إيران والجهات التابعة لها والفصائل والميليشيات المسلّحة الولائية لإيران.

ووفقاً لتلك المصادر، تستفيد هذه الشبكة -التي تنشط في عهد حكومة محمد شياع السوداني- من سياسة الحكومة العراقية الداعمة لبيع النفط بأسعار زهيدة، ممّا يتيح لها تحقيق أرباح ضخمة عبر التهريب.

وبحسب الوكالة، ترتبط الشبكة بشركات واجهة وأطراف متنفذة في العراق وإيران ودول خليجية أخرى، وتقوم شهرياً بتهريب ما بين 500 إلى 750 ألف طن من النفط عالي الجودة، أي ما يعادل نحو 3.4 إلى 5 ملايين برميل نفط.

وتوجَّه هذه الكميات إلى دول آسيوية، باستخدام مسارين رئيسيين:

الأول: خلط النفط العراقي مع الإيراني، ممّا يصعّب من إمكانية تتبعه، ويوفر لطهران وسيلة للتهرب من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها بشأن صادرات النفط.

الثاني: تهريب النفط إلى شركات وسيطة بأسعار مخفّضة، لتتمّ إعادة بيعه والاستفادة من عوائده المالية لصالح الميليشيات الموالية لإيران التي تشرف فعلياً على إدارة هذه الشبكة.

ووفقاً للمصادر ذاتها، يتراوح الدخل السنوي لهذه الشبكة بين مليار إلى ثلاثة مليارات دولار، بحسب حجم الشحنات والأسعار المتداولة.

وأكّدت ‹رويترز› أن إيران تعتبر العراق نقطة عبور اقتصادية حيوية، ومن خلال ميليشياتها الشيعية وحلفائها المحلّيين، تفرض نفوذاً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً واسعاً داخل البلاد.

وأشارت بعض المصادر إلى أن استمرار العراق في التعاون مع إيران في مثل هذه الأنشطة غير القانونية قد يعرض مسؤولين ومؤسسات عراقية لعقوبات أمريكية محتملة خلال الفترة المقبلة.

مقالات ذات صلة