مسرور بارزاني لـ (CNN): بإمكان كوردستان أن تكون بوابة العراق الآمنة للاستثمار العالمي…

أكّد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، أن إقليم كوردستان يمتلك القدرة على أن يصبح البوابة الاستثمارية المفتوحة أمام بقية مناطق العراق، مستفيداً من مزاياه التنافسية المتميزة.

وسلّط تقرير مصوّر لشبكة “CNN” الأمريكية الضوء على الوضع الاستثماري المتميّز لعاصمة إقليم كوردستان-أربيل، واصفة إياها بأنها “رهان آمن” في ضوء القوانين المحسّنة للاستثمار ومشاريع البنية التحتية الجديدة في العراق.

وحول تميّز إقليم كوردستان داخل العراق، أوضح مسرور بارزاني: “نتمتّع بظروف أفضل من حيث الأمن والبنية التحتية. لقد بدأنا مبكّراً في التطوير مقارنة ببقية العراق، ونركّز بشكل أساسي على مكافحة الفساد”.

وأضاف: “حرصنا على سير الأمور بالطريقة الصحيحة جعل كوردستان في موقع متميّز، ممّا يؤهّلها لتكون بوابة لبقية العراق. من يستثمر في كوردستان سيحصل على الفرصة للتطلع نحو بقية العراق أيضاً”.

وكشف مسرور بارزاني عن استراتيجية شاملة للتحوّل الاقتصادي قائلاً: “خطتنا تهدف إلى تنويع الاقتصاد وضمان مصادر دخل متعدّدة دون الاعتماد على النفط فقط. نركّز على استثمار الزراعة والتصنيع والترويج للسياحة في كوردستان”.

وحول الاستثمار الأجنبي، نبّه مسرور بارزاني إلى ضرورة جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، قائلاً: “للأسف، ليس لدينا الكثير من الاستثمارات الأجنبية القادمة وهذا هو السبب وراء قيامنا بتغيير قانون الاستثمار ليكون أكثر جاذبية للحصول على المزيد من الاستثمارات”.

وأشار إلى إعلان صفقات طاقة مع شركات أمريكية بقيمة 110 مليارات دولار، رغم الطعون القانونية من بغداد.

وأظهر التقرير نجاح هذه الاستراتيجية من خلال تمويل الحكومة الأمريكية لترميم قلعة أربيل، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو والمعتبرة من أقدم المستوطنات المأهولة في العالم.

وحقّق إقليم كوردستان عائدات بلغت 12.9 مليار دولار العام الماضي، معتمداً بشكل أساسي على النفط. لكن حظر صادرات النفط المفروض في مارس 2023 كلّف الحكومة أكثر من 20 مليار دولار.

وختم التقرير بالإشارة إلى قدرة الكورد على التعافي من الصراعات، كما فعلوا سابقاً بعد حرب تحرير العراق عام 2003 وحرب السنوات الثمان، حيث تشهد المنطقة نهضة عمرانية وسياحية واضحة.