أكّد نائب الرئيس التركي جودت يلماز، أن إعلان حزب العمال الكوردستاني بكك الأخير بحلّ نفسه وفسخ تنظيماته والتخلّي عن الكفاح المسلّح يجب أن يكون مدعومًا بأفعال ملموسة، لا مجرّد أقوال.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية، رحّب يلماز بهذا الإعلان باعتباره إنجازًا محتملًا، لكنّه حذّر من أن عملية السلام لا تزال هشة.
وقال يلماز: “نحتاج إلى أن نرى هذا القرار ينعكس على أرض الواقع. ستتابع مؤسّساتنا هذا القرار وتراقبه عن كثب” مضيفاً “إن تحديد جدول زمني محدّد ليس بالأمر السهل في مثل هذه الأمور. يجب أن يتمّ ذلك في أسرع وقت ممكن”.
وأكّد على أن أي تأخير أو غموض قد يفتح الباب أمام استفزازات من قبل جهات تستفيد من استمرار الاضطرابات.
وتابع “سيكون هناك دائمًا من يريد تخريب السلام. لهذا السبب يجب إكمال هذه العملية في أقرب وقت ممكن”.
وكان زعيم حزب الحركة القومية التركي (MHP)، دولت باخجلي الحليف المُقرّب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد طرح مبادرة حلّ حزب العمال الكوردستاني عبر إحضار أوجلان وحثّه تنظيمه الإرهابي (حزب العمال الكوردستاني بكك) إلى حلّ نفسه ونزع سلاحه وتسليمه للدولة التركية وإنهاء أنشطته الإرهابية.
من جانبه، لبّى زعيم حزب العمال الكوردستاني بكك المسجون في إمرالي، عبد الله أوجلان، لدعوة باخجلي ووجّه دعوة لحزبه إلى عقد مؤتمر والإعلان عن حلّ التنظيم وفسخه وإلقاء السلاح.
وفي خطوة مسرعة، أعلن الحزب الشهر الماضي حلّ نفسه وإنهاء أنشطته المسلّحة وتفكيك هياكله وكياناته عموماً.
وفي حين ترى أنقرة هذا الأمر نقطة تحوّل، لكنها تقول إن المقياس الحقيقي للنجاح سيكون نزع سلاح الحزب بالكامل وبشكلٍ يُمكن التحقق منه.