أفادت انباء صحفية نقلاً عن مصادر أمنية عراقية، اليوم الخميس، أن طائرات عسكرية أميركية هبطت في قاعدة عسكرية قرب مطار بغداد الدولي، بالتزامن مع تحذيرات «عالية» من وقوع أعمال عنف.
وأوضحت تلك المصادر، لصحيفة «الشرق الأوسط» أن الطائرات الأميركية هبطت في قاعدة «فيكتوريا» غرب العاصمة بغداد، استعداداً لإجلاء دبلوماسيين وموظفين في السفارة الأميركية.
تحذيرات أمريكية لمواطنيها من السفر إلى العراق “لأي سبب كان“
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أصدرت في وقت سابق، تحذيرًا صارمًا حثّت فيه الأمريكيين على عدم السفر إلى العراق تحت أي ظرف من الظروف، مشيرةً إلى تصاعد التهديدات الأمنية، بما في ذلك الإرهاب والاختطاف والصراع المسلح وهجمات الطائرات المسيرة.
ونصّ التحذير على “عدم السفر إلى العراق لأي سبب من الأسباب” محذّرًا من خطر واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد.
وأكّدت وزارة الخارجية أن المواطنين الأمريكيين معرّضون لخطر الجماعات المسلّحة التي تستهدف المدنيين وقوات الأمن العراقية والمواطنين الأجانب بشكل متكرّر. كما أدّى الوجود المتزايد للميليشيات المعادية لأمريكا إلى تكثيف التهديدات للأمريكيين والشركات الدولية العاملة في العراق.
ويؤكّد تحذير السفر، الصادر في 11 يونيو/ حزيران الجاري، على محدودية قدرة الحكومة الأمريكية على مساعدة المواطنين في العراق، حيث تستمر حوادث العنف، بما في ذلك التفجيرات وضربات الطائرات المسيرة، حتى في المراكز الحضرية.
ويخضع الموظفون الدبلوماسيون الأمريكيون لقيود صارمة على الحركة، ويُحظر عليهم استخدام مطار بغداد الدولي بسبب المخاوف الأمنية المستمرة.
كما أشار التحذير إلى اندلاع الاحتجاجات والاضطرابات المدنية بشكل متكرّر في جميع أنحاء البلاد، والتي غالبًا ما تتصاعد دون سابق إنذار إلى مواجهات عنيفة.
وفي ضوء البيئة المتقلّبة، أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية تحذيرات خاصة لجميع الرحلات الجوية في المجال الجوي العراقي وما حوله. ويُنصح المواطنون الأمريكيون بتجنب السفر إلى العراق تمامًا ومتابعة القنوات الحكومية الرسمية للاطلاع على التحديثات.
وكانت الحكومة الأمريكية أعلنت، أمس الأربعاء، أنها ستخفض عدد موظفي سفارتها في بغداد وتجهز الموظفين لإجلاء محتمل وسط تزايد التهديدات الأمنية في الشرق الأوسط.
تأتي هذه الخطوة وسط مخاوف متزايدة من أن يؤدّي فشل المحادثات النووية مع إيران إلى عمل عسكري سريع من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل.