قال قائد لواء “أبو الفضل العباس” التابع لميليشيات الحشد الشعبي في العراق، أوس الخفاجي، إن الجمهورية الإسلامية في إيران تشعر بالندم حيال دعمها السابق لبعض الزعامات الشيعية الحاكمة ضمن ما يسمّى بـ “الإطار التنسيقي” المؤلّف من قادة ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، واصفاً مواقفهم الحالية بـ “المخزية والمبنية على الخوف”.
في لقاء متلفز مع قناة “الشرقية” العراقية، كشف الخفاجي أن “معظم قوى الإطار التنسيقي تظهر الولاء لإيران إعلامياً، لكنّها سياسياً تتّخذ مواقف خجولة ومهزوزة خوفاً من فقدان امتيازاتها وسط الفوضى، والقرعة لا تتباهى بشعر أختها”.
وأضاف أن “بعض هذه القيادات أوصلوا رسائل سرية إلى الولايات المتّحدة يؤكّدون فيها عدم وجود علاقة لهم مع إيران، فالجيوب أثقلت بالأموال، وهو ما اعتبرته طهران خيانة دفعتها إلى إرسال قنصلها إلى مسجد الكوفة خلال خطبة الجمعة حاملاً رسالة إلى حلفائها من السياسيين مفادها (أطعمنا الكلاب وجوعنا الذئاب)”.
وردّاً على سؤال مقدّم البرنامج: إن كانت إيران قد قرّرت التراجع عن دعم الصدر وراهنت على قوى الإطار لكنها الآن ندمت، قال الخفاجي: “نعم، وربّما الرسالة كانت أعمق من ذلك بكثير”.
وبخصوص الانتخابات المرتقبة في العراق قال “الحرب ستلقي بظلالها على الوضع السياسي في العراق، وإن أجريت الانتخابات، وأنا أتوقع عدم إجرائها، ولكن إن أجريت فستتعرّض الأحزاب الهرمة إلى هزيمة سياسية، وسيحدث تغيير في المشهد ولكن ديمقراطياً… وهذه الأحزاب بدأت تتحرّك من الآن لاستغلال صمود إيران وتعاطف العراقيين معها لخندقة الشارع انتخابياً، ومع هذا لن تختفي الأحزاب الحاكمة بل ستضعف كثيراً”.
وأردف بالقول: “انخراط العراق في الحرب الى جانب إيران سيهدد النظام السياسي”.
كما وجّه الخفاجي تساؤلاً لقادة الإطار التنسيقي قائلاً: “ماذا قدّمتم لإيران مقابل دعمها؟ أعطوها على الأقل جزءاً من الحنطة التي ارسلتموها لـ أحمد الشرع يوماً” في إشارة ساخرة إلى عدم ردّ الجميل من قبلهم.