مع اتّساع رقعة الحرائق في إزمير… السلطات التركية تُجلي عشرات الآلاف وتعتقل العشرات!

مع اتّساع رقعة الحرائق في إزمير... السلطات التركية تُجلي عشرات الآلاف

تواجه ولاية إزمير التركية كارثة بيئية متفاقمة، حيث تواصل حرائق الغابات انتشارها السريع بفعل الرياح القوية، ما دفع السلطات إلى تنفيذ خطة إجلاء واسعة لأكثر من 50 ألف شخص من المناطق المهدّدة.

واندلع الحريق في منطقة “سفري حصار” وانتشر بسرعة إلى مناطق “مندرس” و”كارسياكا” و”بايراكلي” حيث تمّ إخلاء 5 أحياء حتى الآن، وتضرّر 16 مبنى سكنياً، دون تسجيل إصابات بشرية، وأُغلق مطار إزمير الدولي مؤقتاً بسبب تصاعد الدخان الكثيف.

ويشارك في عمليات الإخماد 25 ألف عنصر إطفاء، مدعومين بـ 150 طائرة، منها 27 طائرة إطفاء و105 مروحيات و14 طائرة بدون طيار.

وتمّ تنفيذ أكثر من 10,000 طلعة جوية لإلقاء المياه، بإجمالي 33,200 طن من المياه المستخدمة.

من جانبه أكد الرئيس التركي رَجَب طيّب أردُوغان، أن “بعض الحرائق تمّت السيطرة عليها، لكن لا تزال 9 حرائق مشتعلة في أنحاء البلاد” مشيراً إلى “اعتقال 31 مشتبهاً على صلة باندلاع الحرائق”.

ومنذ بداية حزيران، شهدت تركيا أكثر من 1500 حريق غابات، معظمها تمّت السيطرة عليه، لكن موجة الحرّ والرياح العنيفة هذا الأسبوع ساهمت في تفاقم الوضع، خصوصاً في إزمير ومانيسا وهاتاي.

وعلى إثره تمّ ايقاف أكثر من 120 من أعضاء بلدية إزمير، معقل المعارضة في غرب تركيا، اليوم الثلاثاء (1 تموز 2025)، بتهمة “الفساد” بحسب ما أوردت وسائل الإعلام التركية وحزب الشعب الجمهوري المعارض.

حيث صدرت 157 مذكرة توقيف بالإجمال بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام المحلّية وبينها صحيفة جمهوريات وشبكة “إن تي في” الخاصة.

وشملت الاعتقالات كلا من العمدة السابق لبلدية إزمير الكبرى، تونش سونار، ورئيس شعبة حزب الشعب الجمهوري في إزمير، شنول أصلان أوغلو، والأمين العام السابق لبلدية إزمير الكبرى، باريش كارجي، والمدير العام السابق لشركةİZBETON، حوال سافاش كايا، ونائب الأمين العام بلدية مانيسا الكبرى، أولاش أيضن، ونائب رئيس بلدية بوجا، أنجين جوزال، ونائب الأمين العام السابق لبلدية إزمير الكبرى، أوزجور أوزان يلماز، ونائب رئيس شعبة حزب الشعب الجمهوري في بلدة بورنوفا، حيدر إزجين، ونجل رئيس شعبة الحزب في مدينة أنقرة،  فؤاد أركول، وعضو مجلس الغرفة التجارية في إزمير، شاغلار كالكان، ونائب كبير الأطباء في مستشفى أشرف باشا ببلدية إزمير الكبرى، جعفر كارا دوغان، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من عملية مماثلة استهدفت بلدية اسطنبول.

وتواصل أجهزة الأمن التركية العمل على توقيف المشتبه بهم الآخرين المشمولين ضمن قرارات الاعتقال.

يُذكر أنه في مارس الماضي انطلقت حملة اعتقالات كبيرة ضدّ بلدية إسطنبول شملت عمدة البلدية أكرم إمام اوغلو، وصدرت قرارات اعتقالات بحقّ 106 وتمّ سجن 31 شخصًا على الفور. وبسبب المظاهرات التي اندلعت رفضاً لاعتقال إمام أوغلو تمّ اعتقال 323 محتجًا في عموم البلاد من بينهم 176 موقوفًا في إزمير فقط، بتهم منها “الهجوم على قوات الأمن وإشعال الحاويات”.

مقالات ذات صلة