جدّد زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، تأكيده على مقاطعته للعملية الانتخابية، مطالباً بتسليم السلاح المنفلت وحلّ الميليشيات المسلّحة.
وأفادت تقارير بأن تحالف الإطار التنسيقي الشيعي الذي يضمّ غالبية القوى الشيعية المشاركة في الحكومة العراقية، يجري مفاوضات غير مباشرة مع زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، بهدف بحث إمكانية عودة التيار إلى الحياة السياسية والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، المقرّرة في تشرين الثاني 2025.
وفي بيان حمل توقيع “المقاطع مقتدى الصدر” اليوم الجمعة (4 تموز 2025)، قال زعيم التيار الوطني الشيعي:
نص الرسالة
“بسمه تعالى
جوابي مستوحى من قوله تعالى:- إنه لقول فصل.. وما هو بالهزل.. إنهم يكيدون كيداً – وأكيد كيداً.. فمهلهم رویداً
#مقاطعون
فمن شاء فليقاطع.. ومن شاء فليتّخذ لشهوة السلطة سبيلاً
وكما قال مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة: والله لهي أحبّ إليّ من إمرتكم إلا أن أقيم حقاً أو أدفع باطلاً.. ولن يُقام الحقّ ولا يُدفع الباطل الا بتسليم السلاح المنفلت إلى الدولة وحلّ الميليشيات وتقوية الجيش والشرطة واستقلال العراق وعدم تبعيته والسعي الحثيث إلى الإصلاح ومحاسبة الفاسدين..!!! وما خُفي أعظم.
#هيهات – منّا – الذلة”
وكانت مصادر عراقية قد كشفت في وقت سابق، عن وجود قناة تواصل غير مباشرة بين قيادة التيار الصدري وقوى الإطار التنسيقي الشيعي، تبحث إمكانية عودة التيار إلى الحياة السياسية، وتحديدًا عبر المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وأعلن الصدر انسحاب تياره من العملية السياسية وسحب كتلته البرلمانية التي فازت بـ 73 مقعدًا في انتخابات تشرين الأول 2021، على خلفية خلافات مع قوى الإطار التنسيقي.
جاء قرار الانسحاب بعد تصاعد الأزمة مع الإطار إلى مواجهات مسلّحة داخل المنطقة الخضراء في آب 2022، إثر محاولة التيار تشكيل حكومة “الأغلبية الوطنية” دون مشاركة الإطار، وهو ما قوبل برفض قاطع من الأخير.
وكان الرئيس العراقي قد وجّه في نيسان الماضي رسالة إلى زعيم التيار الوطني الشيعي، دعاه فيها إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة والعدول عن قرار المقاطعة.
لكن الصدر رفض الدعوة الرئاسية، عازياً ذلك إلى وجود “الفساد والفاسدين” مشيرًا إلى أن العراق “يعيش أنفاسه الأخيرة”.