أعلنت وزارة الدفاع التركية، على منصة إكس، اليوم الاثنين (7 تموز 2025)، ارتفاع عدد جنودها الذين قضوا بـ “استنشاق غاز الميثان” خلال عملية بحث وتمشيط بأحد كهوف إقليم كوردستان إلى 12، مع فقدان 4 آخرين من الجنود المصابين لحياتهم.
وكانت الوزارة قد أعلنت صباح اليوم ارتفاع عدد الجنود الذين قضوا جرّاء استنشاق الغاز إلى 8، بعد أن كانت قد أعلنت وفاة 5 منهم يوم أمس.
وبحسب بيان الوزارة، قضى الجنود خلال عملية تمشيط جرت في كهف يقع على قمة بارتفاع 852 متراً، كانت تُستخدم سابقاً كمستشفى من قبل من وصفتهم بـ “الإرهابيين”.
وشكّلت العملية جزءاً من جهود البحث عن جثة الملازم أول مشاة نوري مليح بوزقورت، الذي قُتل في (28 أيار 2022)، ولم يُعثر عليها “حينها بسبب كثافة إطلاق النار”.
الوزارة أفادت بأن 19 من عناصرها “تعرّضوا لاستنشاق غاز الميثان، ونُقلوا فوراً إلى المستشفى” مضيفة أن “جميع محاولات إنقاذ خمسة منهم باءت بالفشل”.
ولفتت إلى أن “أعمال الإنقاذ ما زالت مستمرة في المنطقة بالتنسيق بين فرق إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) والقوات المسلّحة التركية، بكامل تجهيزاتها”.
وأعلن حزب العمال الكوردستاني وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد منذ آذار الماضي، غير أن الجيش التركي استمر في عملياته العسكرية وما زال.
وما تزال القوات التركية متواجدة في المناطق الحدودية بإقليم كوردستان، فيما من المقرّر أن تتخلّى أول مجموعة من عناصر حزب العمال الكوردستاني بكك عن السلاح خلال الأيام المقبلة في مراسم رمزية ستقام في السليمانية.
وتأتي كلّ هذه التطوّرات من جانب العمال الكوردستاني بدءاً من إعلان وقف إطلاق النار وعقد المؤتمر وحلّ الحزب وإنهاء الكفاح المسلّح وإلقاء السلاح وتسليمه للدولة التركية استجابةً لدعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان في شباط الماضي.
