قره يلان: الحلّ هو البرلمان… وقضية نزع سلاح قوات سوريا الديمقراطية غير منطقية!

قره يلان: الحلّ هو البرلمان... وقضية نزع سلاح قوات سوريا الديمقراطية غير منطقية!

خلال مقابلة على شاشة فضائية (Stêrk TV) التابعة لحزب العمال الكوردستاني بكك، سلّط قائد قوات الدفاع الشعبي (HPG) مراد قره يلان، الضوء على العديد من القضايا، وقد نُشرت المقابلة في جزءين.

وصف قره يلان تشكيل اللجنة البرلمانية الخاصة بالعملية الجارية في تركيا (لجنة الدعم الوطني والأخوة والديمقراطية)، بالخطوة الإيجابية والمناسبة. منوّهاً خلال حديثه إلى أن مسألة نزع سلاح قوات سوريا الديمقراطية دعوة تفتقر على المنطق في الوقت الحالي فقال: “أولاً وقبل كل شيء، يجب أن تكون هناك قوانين في سوريا. يجب أن يُقرّ الدستور ويقبله الجميع. يجب أن يكون هناك قانون. لا يوجد قانون، ومع ذلك يقولون: “ألقوا سلاحكم”. لكنهم يقتلون الناس هناك؛ كيف سيحدث ذلك؟ نحتاج إلى قليل من المنطق”.

وأكّد قره يلان أن الحلّ هو البرلمان، مشيراً إلى أنه “يجب أن تؤخذ آراؤنا بعين الاعتبار” مشدّداً على أنه رغم تأخّر تشكيل اللجنة فلا بدّ من حلّ هذه المشكلة الآن، فقال: “لا شكّ أن البرلمان هو المكان الأمثل للحلّ، فإذا كان يضمّ جميع ممثلي الشعب، فكما ذكرنا سابقاً، نعتقد أن عنوان الحلّ هو البرلمان. ويمكن للبرلمان أيضًا إدراج هذا الأمر على جدول أعماله من خلال آلية اللجان، لذلك، كما ذكرتُ، يُعدّ إنشاء لجنة داخل البرلمان خطوةً مناسبة، ونأمل أن تكللّ بالنجاح” وفيما يتعلّق بنجاح هذه اللجنة أكّد قره يلان على أنّه “ولتحقيق ذلك، يجب تجنب النهج السطحي أو التكتيكي، علاوةً على ذلك، يجب على الأحزاب السياسية إعطاء الأولوية لمصالح تركيا جمعاء، لا لمصالحها الحزبية الضيقة، من الضروري أن تتعامل مع القضية لا بناءً على اعتبارات الناخبين الضيقة، بل بناءً على مصالح الشعب التركي، هذا لأن هذه القضية ذات أهمية استراتيجية، وتتطلب نهجاً استراتيجياً، وحلاً جذرياً ودائماً، لا حلاً سطحياً. لذلك، لا بد من نهج جاد. ونأمل أن تتعامل اللجنة معها بهذه الطريقة”.

الحرية الجسدية لأوجلان ليس شرطاً بل هو وضع يفرض نفسه!

وحول تحقيق العملية ونجاحها، شدّد قره يلان على أن السلام الاجتماعي لن يتحقّق ما دام “مهندس هذا العصر في السجن” مؤكّداً على أنه يجب أن “يجب أن تؤخذ آراؤنا بعين الاعتبار” حسب قوله.

وأكّد قره يلان أن أوجلان طالما كان في السجن فلن يتحقّق شيء، فقال: “لكن يجب أن نعلم أنه عندما يكون المفاوض الرئيسي، أي المحاور الرئيسي مأسوراً، فلن يتحقق السلام في المجتمع…” “يجب أن يُطلق سراح القائد آبو. كيف يمكن للأخوة والسلام بين المجتمعات أن يزدهرا بينما مهندس هذا العصر مسجون في إمرالي؟ ما أقوله ليس وضع شرط. لا ينبغي لأحد أن يفسر هذا على أنه شرط. إنه وضع يفرض نفسه تلقائياً مع تقدم العملية”.

وفيما يتعلق بدعوة أوجلان لإنهاء الكفاح المسلّح، وصف قره يلان الخطوة بأنها تغيير استراتيجي مهم، فقال: “بالنسبة لنا الكفاح المسلح هو تكتيك، والسياسة الديمقراطية هي استراتيجية” وتابع بأن دعوة أوجلان تنطبق على كلّ من يلتزم بنهجه الاستراتيجي، حسب قوله، مضيفاً: “ماذا يقول القائد آبو؟ يُصرّح بأنه قد تعمّق في نموذجه الجديد، وطوّر تغييراً جذرياً في استراتيجيته النضالية، ووفقاً لخط القائد آبو، فإن الحرب المسلّحة ليست أسلوباً حاسماً في النضال. بمعنى آخر، أنهى القائد آبو، بدعوته، استراتيجية الكفاح المسلّح، وهذا ينطبق على الجميع. بغض النظر عن جزء أو جانب، يجب على كلّ من يؤمن بأفكار القائد آبو أن يعلم أن الاستراتيجية بالنسبة لنا لم تعد كفاحاً مسلحاً وحرباً، بل سياسة ديمقراطية، وهذا ينطبق على الجميع”.

لكّنه فرّق بين استراتيجية إنهاء الكفاح المسلّح ومسألة “إلقاء السلاح ونزعه” فقال: “لكن إلقاء السلاح مسألة مختلفة. إنها مسألة تكتيكية، كيف؟ يُمكن اتّخاذ قرار بشأن ضرورة الأسلحة من عدمها بناءً على ظروف كلّ بلد. الأمور التكتيكية ليست مسائل اعتباطية، على سبيل المثال، إنها قوة مسلّحة.، إذا افتقرت تلك البلد إلى قوانين مطمئنة وتعرّض وجودها للهجوم، فستدافع بالطبع عن نفسها بالسلاح!”.

وحول التجاذبات والنقاشات الجارية من قبل المسؤولين الأتراك حول نزع سلاح قوات سوريا الديمقراطية “قسد” رفض قره يلان: “على سبيل المثال، يُجري المسؤولون الأتراك حالياً نقاشاً مُستفيضاً حول روجآفا وشمال شرق سوريا، قوات سوريا الديمقراطية موجودة هناك، وتقول: “يجب على قوات سوريا الديمقراطية إلقاء سلاحها”. فهل يوجد دستور في سوريا؟ وهل هناك قوانين تُعزز الثقة؟ لا، لقد وضعوا بأنفسهم بعض المبادئ العامة، وهم يتصرفون وفقاً لها… إذا كان وجود القوة مهدّداً، فهناك حقّ الدفاع عن النفس…” منوّهاً إلى أن هذه المطالب لا معنى لها كما تفتقر إلى المنطق.

مقالات ذات صلة