بعد نحو 4 أعوام ونصف من مقتلهما… العمال الكوردستاني يعلن مقتل قياديين بارزين في رفوفه
كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) الجناح المسلّح لحزب العمال الكوردستاني بكك، اليوم الإثنين 11 آب 2025، عن مقتل عضوين قياديين بارزين في رفوف حزب العمال الكوردستاني بكك في المناطق الحدودية بإقليم كوردستان قبل نحو أربعة أعوام ونصف العام!
جديرٌ بالذكر، تمّ اليوم إعلان تحييد عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكوردستاني بكك وعضو الهيئة القيادية لقوات الدفاع الشعبي (HPG) المدعو “نور الدين صوفي” والملقب بـاسمه الحركي “صوفي نور الدين” خلال عملية للاستخبارات والقوات المسلّحة التركية بإقليم كوردستان، في حين كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنفسه أعلن تحييد نور الدين صوفي، يوم الإثنين الموافق لـ 18 أيار 2021، خلال كلمة له عقب ترأسه اجتماع الحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأشار أردوغان إلى أن نور الدين صوفي كوردي من سوريا ارتكب العديد من الأعمال الدموية ومسؤول عن الكثير من الهجمات ضدّ الجنود الأتراك ي منطقتي عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” شمالي سوريا -وفق تعبيره-.
كما لفت إلى أن المدعو “نور الدين صوفي” من ضمن من أعطوا تعليمات بإعدام 13 من (المخطوفين) بالتزامن مع “عملية گاره” التي نفذها الجيش التركي ضدّ العمال الكوردستاني بكك بإقليم كوردستان.
وكانت وسائل الإعلام التركية قد أفادت حينها أن العضو القيادي لـ PKK “نور الدين صوفي” كان مطلوباً للدولة التركية مدرجاً ضمن القائمة الحمراء لدى وزارة الداخلية والشرطة الدولية (الإنتربول) تمّ تحييده خلال عملية مشتركة للاستخبارات التركية والقوات المسلّحة التركية في منطقة گاره بإقليم كوردستان.
كما كشفت بأن المذكور كان مسؤولاً عاماً لوحدات حماية الشعب من عام 2015 ولغاية 2020.
وبعدها بيوم، نفت وسائل إعلام حزب العمال الكوردستاني PKK صحة الخبر الذي أعلنه الرئيس التركي أردوغان حول مقتل قيادات رفيعة المستوى، وعدّتها اخباراً عارية عن الصحة.
ونشر المركز الإعلامي لقوّات الدفاع الشعبي HPG حينها أنّ “الدولة التركيّة لم تتمكّن من تحقيق أيّ تقدّم على الأرض فباتت تلاحق انتصارات وهميّة” مؤكّدة أنّ المعلومات التي نشرتها الدولة التركيّة حول استهدافها قيادات عالية المستوى من حركة الحرية عارية عن الصحة، حسب بيان هذه القوات.
“نور الدين صوفي” عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكوردستاني بكك وعضو الهيئة القيادية لقوات الدفاع الشعبي (HPG) والمسؤول العام لوحدات حماية الشعب (YPG) من عام 2015 ولغاية 2020، انضم إلى رفوف الحزب عام 1990، لقي مصرعه في غارة تركية استهدفته في 6 نيسان 2021 بـمنطقة گاره بإقليم كوردستان، وأخفى حزب العمال الكوردستاني بكك خبر وفاته عن الشعب الكوردي والراي العام لغاية اليوم.
خسر حزب العمال الكوردستاني بكك العشرات من قادته والمئات بل الآلاف من مقاتليه وكوادره منذ عام 2021 جرّاء هجمات الدولة التركية. وظلّت معظم قتلاه طيّ الكتمان ولم يُعلن عنهم.
ولا يمرّ يوم دون أن ينشر حزب العمال التركي صور جماعية لشباب الكورد وبناتهم وأطفالهم، على وسائل إعلامهما التي أصبحت مقبرة لهؤلاء الأطفال والشباب ممّن اختطفتهم هذه التنظيمات وضحّت بهم في مقاومتها المزيفة ومعاركها الشكلية وحروبها العبثية مع الدولة التركية، رغم استسلامه وقراره حلّ نفسه وفسخه تلبية لدعوة زعيمه المسجون في إمرالي عبد الله أوجلان، والأمرّ من كلّ هذا عندما تصف هؤلاء الأبرياء بأنهم أصبحوا المقاتلين الآبوجيين النموذجيين!!
جديرٌ بالذكر، نشر حزب العمال الكوردستاني بكك صور الآلاف من أطفال الكورد وشبابهم وبناتهم ممّن اختطفتهم وضحّت بهم في معارك عبثية وحروب شكلية غير متكافئة، كما واعتادت هذه التنظيمات ذكر العديد من المعلومات عن هؤلاء الأطفال دون التطرّق لأعمارهم لئلا تتّهم بما هي مدانة به أصلاً من قضية اختطافها للأطفال وعسكرتهم وتجنيدهم والزّج بهم في معاركها العبثية!
ووفق معلومات موقع “داركا مازي” قضى آلاف شباب الكورد وبناتهم وأطفالهم حياتهم في جبال ووديان وأنهار كوردستان بعد اختطافهم من قبل شبيحة هذه التنظيمات، والتسبّب بمقتلهم على يد العساكر الأتراك في حرب مزيفة ومقاومة شكلية… لتصبح بذلك من أعتى التنظيمات التي ضحّت بدماء أبناء الكورد في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل!
