عودة أكثر من 25.000 عراقي من مخيمات روجآفا كوردستان

عودة أكثر من 25.000 عراقي من مخيمات روجآفا كوردستان

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، عودة أكثر من 25.000 عراقي من المخيمات في روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا (شمال وشرق سوريا) كاشفة أن نسبة عودة العراقيين من مخيم الهول بلغت 80%. 

وقالت القيادة المركزية في بيان، نشرته عبر صفحتها على “فيسبوك” الجمعة (15 آب 2025)، إن “تسارع وتيرة الحكومة العراقية في إعادة أكثر من 25,000 مواطن من المخيمات في سوريا يبرز التزامها الثابت بهزيمة تنظيم داعش بشكل مستدام واستعادة الاستقرار في المنطقة”.

ومقارنة بالعام 2023، ذكر البيان أن العراق أعاد “في عام 2024 وحده، ما نسبته 165% من مواطنيه من مخيمي الهول روج”، الواقعين تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، معتبراً ذلك “تحولاً حاسماً نحو عمل أكثر إلحاحاً وتنسيقاً”.

وأشار إلى أن تلك العمليات، ساهمت في “عودة 80% من السكان العراقيين الذين كانوا يقيمون سابقاً في مخيم الهول”.

وأضاف البيان: “يُعد هذا الإنجاز خطوة مهمة في الحد من احتمالية تجنيد المتطرفين وإغلاق فصل أساسي من تبعات الهزيمة الميدانية لتنظيم داعش”.

ومطلع آب الجاري، غادر أكثر من 800 عراقي مخيم الهول الواقع في الحسكة بروجآفا كوردستان، عائدين إلى بلادهم، بعد سنوات طويلة قضوها في المخيم الذي يأوي عائلات مرتبطة بتنظيم داعش. 

ويُعد هذا التحرك جزءاً من عملية أوسع لإعادة العراقيين من مخيم الهول، إذ تُشكّل القافلة التي غادرت يوم الخميس الماضي الدفعة الحادية عشرة من نوعها المتّجهة إلى مخيم الجدعة الواقع في محافظة نينوى، ويُستخدم هذا المخيم كنقطة عبور لإعادة دمج العائدين قبل انتقالهم إلى مناطقهم الأصلية.

وسبق أن أعلن وكيل وزارة الهجرة والمهجرين، كريم النوري، أن الحكومة العراقية نجحت في إعادة 15 ألف عراقي من مخيم الهول حتى الآن، مشيراً إلى أن نحو 10 آلاف منهم قد عادوا إلى مناطقهم الأصلية، في حين لا يزال 5 آلاف آخرين في مخيم الجدعة حيث يخضعون لبرامج تأهيل تمهيداً لدمجهم في المجتمع المحلي من جديد.

وأضاف النوري، في تصريحاته أن “هناك قرابة 18 ألف عراقي ما زالوا يقيمون في مخيم الهول، وسيتم إعادتهم تدريجياً إلى مناطقهم بعد استكمال الإجراءات الأمنية والتأكد من ظروف السلامة والاستقرار”.

ويُعد مخيم الهول بروجآفا كوردستان والواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من أكثر المخيمات تعقيداً في سوريا، إذ تحوّل بعد هزيمة التنظيم بشكل شبه كامل في العام 2019، إلى ملاذ مؤقت لعشرات الآلاف من عائلات عناصر التنظيم، وبلغ عدد القاطنين فيه حينها نحو 40 ألف شخص، وسط ظروف معيشية صعبة ومخاوف أمنية مستمرة.

ويعود تاريخ المخيم إلى عام 1991 لإيواء اللاجئين العراقيين الفارّين من حرب الخليج الثانية، وكانت تديره السلطات السورية بطلب من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وفي العام 2003 أعيد فتح المخيم الممتد على مساحة 2.9 كيلومتر مربع لاستقبال العراقيين المغادرين للبلاد عقب العملية العسكرية الأميركية في العراق.

وفي 2013 سقط المخيم بيد تنظيم داعش الذي طرد ساكنيه، قبل أن تستعيد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” السيطرة عليه في 2015 بدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتّحدة الأمريكية، ومازال المخيم تحت إدارتها إلى الآن.

ويعيش عدد كبير من العراقيين في المخيمات السورية، وهم يتوزّعون على مخيمات مبروكة والهول ونوروز. 

وينقل العراقيون من مخيم الهول إلى مخيم جدعة في الموصل لإعادة تأهيلهم، ثمّ يعودون إلى مناطقهم الأصلية.

وكان عدد قاطني مخيّم الهول قد وصل إلى أكثر من سبعين ألف نسمة خلال الفترة التي أحكمت فيها قوات التحالف الدولي الخناق على آخر معقل لتنظيم داعش في الباغوز أواخر العام 2018.

تعتبر الجنسية العراقية أكثر جنسية انتشاراً في هذا المخيم، إذ وصل عدد العراقيين في فترة من الفترات إلى 30 ألفاً وذلك بحسب إحصائيات منظمة أطباء بلا حدود.

مقالات ذات صلة