بعد 9 أشهر من مقتله… العمال الكوردستاني يكشف مقتل قيادي آخر في رفوفه

بعد 9 أشهر من مقتله... العمال الكوردستاني يكشف مقتل قيادي في رفوفه

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) الجناح المسلّح لحزب العمال الكوردستاني بكك، أمس الجمعة 5 أيلول 2025، عن مقتل عضو قيادي بارز لهذه القوات في منطقة گاره الحدودية بإقليم كوردستان قبل نحو 9 أشهر من الآن.

“تامر قاسم كوج” الملقّب باسمه الحركي (مهرالي يلماز) القيادي البارز في رفوف قوات الدفاع الشعبي، لقي مصرعه في 14 كانون الثاني 2025 في منطقة گاره بإقليم كوردستان، وأخفى حزب العمال الكوردستاني بكك خبر وفاته عن الشعب الكوردي والراي العام لغاية اليوم!

هذا وخسر حزب العمال الكوردستاني بكك العشرات من قادته والمئات بل الآلاف من مقاتليه وكوادره منذ عام 2021 جرّاء هجمات الدولة التركية. وظلّ معظم قتلاه طيّ الكتمان ولم يُعلن عنهم لغاية الآن.

ولد يلماز في أردخان وانضم إلى رفوف العمال الكوردستاني بكك قبل 22 عاماً.

تسنّم مناصب قيادية في العديد من الساحات ابتداءً من زاگروس وحفتنين، من بستا وحتى هركول، من كابار وحتى كاتو، من سيرت وحتى گاره إلى أن استهدفته غارة تركية مطلع العام الجاري لقي مصرعه خلالها.

ولا يمرّ يوم دون أن ينشر حزب العمال التركي صور جماعية لشباب الكورد وبناتهم وأطفالهم، على وسائل إعلامهما التي أصبحت مقبرة لهؤلاء الأطفال والشباب ممّن اختطفتهم هذه التنظيمات وضحّت بهم في مقاومتها المزيفة ومعاركها الشكلية وحروبها العبثية مع الدولة التركية، رغم استسلامه وقراره حلّ نفسه وفسخه تلبية لدعوة زعيمه المسجون في إمرالي عبد الله أوجلان، والأمرّ من كلّ هذا عندما تصف هؤلاء الأبرياء بأنهم أصبحوا المقاتلين الآبوجيين النموذجيين!!

ووفق معلومات موقع “داركا مازي” قضى آلاف شباب الكورد وبناتهم وأطفالهم حياتهم في جبال ووديان وأنهار كوردستان بعد اختطافهم من قبل شبيحة هذه التنظيمات، والتسبّب بمقتلهم على يد العساكر الأتراك في حرب مزيفة ومقاومة شكلية… لتصبح بذلك من أعتى التنظيمات التي ضحّت بدماء أبناء الكورد في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل!

هذا، وتستمر هجمات الدولة التركية على تحركات ومعاقل حزب العمال الكوردستاني بكك في المناطق الحدودية بإقليم كوردستان رغم إعلان الحزب حلّ نفسه وإلقاء السلاح وإنهاء أنشطته المسلّحة.

مقالات ذات صلة