من طهران إلى الدوحة إلى أنقرة…

من طهران إلى الدوحة إلى أنقرة...

بالأمس إيران واليوم قطر وغداً تركيا!

شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة من التحريضات على قصف العاصمة التركية، أنقرة، على غرار قصف مبنى تجمع قادة حماس بالعاصمة القطرية الدوحة.

فبعد الهجوم الإسرائيلي الذي شنّته المقاتلات الإسرائيلية مساء الثلاثاء على مبنى بالعاصمة القطرية، الدوحة، حيث كان يجمع أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس لبحث المقترح الأمريكي الجديد لإنهاء الحرب في غزة، نشر الباحث الإسرائيلي والمحاضر في الجامعة العبرية مئير مصري تغريدة باللغة التركية أفاد خلالها “أن من يقصف قطر قادر على قصف أنقرة”.

من طهران إلى الدوحة إلى أنقرة...

وأعقب هذه التغريدة منشور آخر من مئير دعا خلاله الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى توخّى الحذر من محيطه، أعقبها منشور آخر حمل صورة لأردوغان مع الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والذي أغتيل في استهداف إسرائيلي في العاصمة الإيرانية طهران، وعلّق عليها قائلاً: “اليوم قطر وغدا تركيا. إسرائيل تحارب الإرهاب”.

فيما تداولت حسابات عبرية على منصة إكس إحداثيات القصر الرئاسي التركي في أنقرة.

وفي ردّ منه على تغريدات مئير، نشر مستشار الرئيس التركي أوكتاي سارال تغريدة ذكر خلالها أن المحرضين الإسرائيليين لا يعرفون جيداً طبيعة تركيا وشعبها قائلاً: “قريباً سينعم العالم بالهدوء بالتزامن مع إزالتكم من الخريطة. إن كنت تفكر فيمن سيحقّق هذا فهي تلك الدولة التي تفكرون بمهاجمتها”.

من طهران إلى الدوحة إلى أنقرة...

وفي تعليق منه على هذه التطورات، أفاد الكاتب الصحفي إبراهيم كاراجول أن إسرائيل بدأت في تجربة نماذج مشابهة للهجمات على إيران والاستهداف من الداخل في قطر وأنها ستقدّم على تجربة الشيء نفسه في تركيا وستحاول تنفيذ هجمات واغتيالات.

وأشار كاراجول إلى تصريحات الجانب الإسرائيلي بشأن استهداف الغارات الإسرائيلية على مدينتي حمص واللاذقية في سوريا لمخازن تضم صواريخ تركية مفيداً أن إسرائيل بدأت بالفعل في استهداف تركيا داخل سوريا.

وأوضح كاراجول أن الوضع الإقليمي الحالي يشير إلى أن هجمات على أهداف واضحة ومحدّدة ستبدأ قريبا.

وزعم كاراجول أن الإسرائيليين الحاملين للجنسية التركية عادوا إليها بعد مشاركتهم في المذابح القائمة في تركيا وأنهم سيشنون هجمات من داخل تركيا خلال الصدام المحتمل بين البلدين.

وشدّد كاراجول على ضرورة استعداد تركيا لهذا الوضع بجدية واتّخاذ إجراءات احترازية.

من طهران إلى الدوحة إلى أنقرة...

هذا وتتصاعد المخاوف من صدام محتمل بين تركيا وإسرائيل مع تصعيد إسرائيل لهجماتها وتوغلها العسكري في الجنوب السوري، وتأكيد الجانب التركي على عدم سماحه بوجود أي تهديد على حدوده الجنوبية.

مقالات ذات صلة