أوجلان يستعدّ لتأسيس حزبٍ سياسي جديد وحلّ حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî)…

أوجلان يستعدّ لتأسيس حزبٍ سياسي جديد وحلّ حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî)...

نشر الصحفي التركي سدات بوزكورت، المقرّب من الأوساط الأمنية في تركيا، تقريراً مثيراً يُفيد بأن زعيم تنظيم حزب العمال الكوردستاني بكك القابع في إمرالي، عبد الله أوجلان، يُحضّر ويستعد لإطلاق حزب سياسي جديد، في خطوة قد تعيد رسم الخريطة السياسية في تركيا. متوقّعاً في الوقت نفسه، أن يتمّ حلّ حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) وفسخه وعدم غلق حزب الشعوب الديمقراطي (HDP).

وأوضح بوزكورت في مقال نشره في 14 سبتمبر/ أيلول، أن الحزب الجديد سيتضمّن في اسمه كلمة “تركي” أو سيحمل اسم “تركيا” ما يُشير إلى تغيير استراتيجي في الخطاب السياسي، من الانفصال نحو الانتماء الوطني ضمن دولة مركزية.

وأضاف بوزكورت أن أوجلان نفسه هو من سيضع البرنامج السياسي للحزب، ويقود عملية التأسيس من سجنه في جزيرة إيمرالي، مؤكّداً أن زعيم العمال الكوردستاني يبحث حالياً تعيين بروين بولدان، الرئيسة المشتركة السابقة لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) وعضوة البرلمان التركي عن قائمة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) كرئيسة للحزب الجديد.

ووفق بوزكورت، فإن قيادات بارزة في حزب العمال الكوردستاني بكك استجابت بالفعل لنداء أوجلان بإنهاء الكفاح المسلّح وحلّ التنظيم كجزء من عملية “المصالحة الوطنية” في تطور يُقرأ على أنه انعكاس لتغير المناخ السياسي في تركيا.

وقال الصحفي: “إذا لم يتمّ إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، وأُفرج عن صلاح الدين دميرتاش، وأُعلن عن تأسيس حزب جديد برعاية أوجلان، فسنكون أمام تحول كبير في الجبهة الكوردية، وقد يشهد العام القادم حراكاً سياسياً غير مسبوق”.

هذا، ولم يصدر حتى الآن، أحدٌ من المقرّبين من أوجلان أو مسؤولي حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) أي تصريح  أو بيان رسمي بالنفي أو تأكيد هذه الادعاءات.

وُلِد عبد الله أوجلان في 4 أبريل/ نيسان 1948 في رها، وأسّس حزب العمال الكوردستاني (PKK) عام 1978. أُلقي القبض عليه في 15 شباط 1999 في العاصمة الكينية نيروبي، ولا يزال محتجزًا في سجنه بجزيرة إمرالي.

وفي 12 مايو/ أيار 2025، أعلن حزب العمال الكوردستاني (PKK) خلال عقد مؤتمره الثاني عشر الطارئ قرار حلّ جميع هياكله التنظيمية وإنهاء الكفاح المسلّح، تلبية لدعوة أوجلان بحلّ الحزب وإنهاء الكفاح المسلّح.

مقالات ذات صلة