مقابل فدية مالية قدرها 10 آلاف يورو… ميليشيا “العمشات” تطلق سراح فتاة كوردية اختطفتها في حلب

مقابل فدية 10 آلاف يورو... ميليشيا"العمشات" تطلق سراح فتاة كوردية اختطفتها في حلب

أُطلق اليوم سراح فتاة كوردية تدعى نورمان جلال، مقابل فدية مالية قدرها 10 آلاف يورو، بعد 10 أيام من اختطافها على الطريق الواصل بين كوباني وحلب من قبل الميليشيات التابعة للحكومة السورية.

وكانت مصادر من عائلة الفتاة قد أكّدت بعد عملية الاختطاف، أن نورمان وصديقتها كانتا قد توجهتا في 14 أيلول بسيارتهما الخاصة من كوباني إلى حلب لشراء بعض المستلزمات، قبل أن يتم اختطافهما عند نقطة تفتيش تابعة للحكومة السورية قبيل وصولهما إلى حلب.

وقال أحد أفراد العائلة، اليوم: “أُطلق سراح نورمان اليوم مقابل 10 آلاف يورو دُفعت لمسلحَين”.

وبحسب ما ذكرته العائلة فإن “نورمان ترقد حالياً في أحد مستشفيات حلب وقد كُسرت أربعة من أصابعها، ونحن نحاول نقلها إلى المستشفى الألماني في كوباني لتلقي العلاج”.

ووفقاً لأقاربها، فإن نورمان وفاطمة “اختُطفتا من قبل ميليشيا “العمشات” الموالية لأنقرة.

وفيما يتعلّق بمصير فاطمة الصالح، التي اختُطفت مع نورمان في 13 أيلول، لا تتوفر أي معلومات، وتقول عائلة نورمان إنها لا تعلم شيئاً عن مصيرها.

وكانت نورمان تقيم سابقاً في ألمانيا، وعادت في زيارة إلى روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، ومن المقرّر أن تعود إلى ألمانيا.

وكانت منظمة حقوق الإنسان الألمانية قد طالبت السلطات السورية بالتدخّل الفوري والمباشر لإنقاذ الشابة نورمان، المولودة في ألمانيا عام 2003 والحاصلة على الجنسية الألمانية، بعد تعرّضها لعملية خطف في سوريا.

وذكرت المنظمة في بيان أن نورمان كانت في زيارة عائلية إلى مدينة كوباني، وخلال توجّهها مع صديقتها إلى مدينة حلب، فقد الاتصال بها عند مرورها في منطقة دير حافر شرقي حلب، ليتبين لاحقًا أنها مختطفة لدى مجموعات مسلّحة معروفة محليًا.

ودعت المنظمة الحقوقية السلطات السورية، بما في ذلك رئيس الجمهورية، إلى التدخل السريع عبر إرسال الأجهزة الأمنية للبحث عن الفتاة المختطفة وضمان سلامتها، مع ملاحقة المتورّطين ومحاسبتهم بأشد العقوبات، مؤكّدة أن هذه الجريمة تهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وحذّرت المنظمة من أن أي تأخير أو تقاعس في الاستجابة سيدفعها إلى تصعيد القضية على المستوى الدولي، من خلال رفعها إلى السلطات الفيدرالية في برلين، والتواصل مع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى إيفاد لجنة تحقيق دولية للكشف عن تفاصيل الحادثة ومحاسبة المسؤولين وفق القانون الدولي.

كما شدّدت على ضرورة ضمان أمن وحماية الفتاة وإبلاغ أسرتها فور الإفراج عنها، ملوّحة بأنه في حال عدم الاستجابة خلال الساعات المقبلة، سيتمّ تعميم القضية على المستوى الدولي وإدراجها في سجلات المحاكم الفيدرالية والدولية في برلين. مؤكّدة احتفاظها بحقّها في اتّخاذ جميع الإجراءات القانونية والدولية دون استثناء.

وكانت الفصائل المسلّحة هي نفسها التي كانت قد اختطفت الشابة الكوردية هيفاء عادل طيار، المنحدرة من كوباني، أثناء توجّهها إلى حيّ الشيخ مقصود بمدينة حلب لزيارة أقاربها، وذلك على يد عناصر تابعين للحكومة السورية المؤقتة المتمركزين على طريق دير حافر – حلب.

مقالات ذات صلة