وزارة الحرب الأمريكية تعلن بدء تقليص الوجود العسكري الأميركي في العراق

وزارة الحرب الأمريكية تعلن بدء تقليص الوجود العسكري الأميركي في العراق

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون-وزارة الحرب” أمس الثلاثاء، أن الجيش الأميركي سيبدأ في تقليص وجوده في العراق، في خطوة تعكس ما وصفه بـ “النجاح المشترك” في الحرب ضدّ تنظيم داعش.

ولم يتّضح بعد عدد الجنود الذين سيتمّ سحبهم أو حجم الوحدات التي ستبقى في البلاد.

وقال المتحدّث باسم البنتاغون شون بارنيل إنه “وفقاً لتوجيهات الرئيس وانسجاماً مع عمل اللجنة العسكرية العليا الأميركية-العراقية والبيان المشترك الصادر في 27 سبتمبر 2024، ستقوم الولايات المتحدة وشركاؤها في التحالف بتقليص مهمتها العسكرية في العراق”.

وأشار إلى أن هذا التقليص “يعكس نجاحنا المشترك في محاربة تنظيم داعش، ويمثّل خطوة نحو الانتقال إلى شراكة أمنية دائمة بين الولايات المتحدة والعراق، بما يتماشى مع المصالح الوطنية الأميركية، والدستور العراقي، واتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق”.

وأضاف “ستسهم هذه الشراكة في دعم الأمن الأميركي والعراقي، وتعزيز قدرة العراق على تحقيق التنمية الاقتصادية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، والاضطلاع بدور قيادي إقليمي. وستواصل الحكومة الأميركية تنسيقها الوثيق مع الحكومة العراقية وأعضاء التحالف لضمان انتقال مسؤول ومنظم”.

وشدّد على أن الحكومة الأميركية “ستواصل تنسيقها الوثيق مع الحكومة العراقية وأعضاء التحالف لضمان انتقال مسؤول ومنظم”.

انتهاء المرحلة الثانية عام 2026

يُشار إلى أن الحكومة العراقية كانت أكّدت أكثر من مرة خلال الفترة الماضية أن المرحلة الأولى من انسحاب القوات الأميركية العاملة ضمن التحالف الدولي لمحاربة “داعش” ستنتهي في سبتمبر 2025، على أن تنتهي المرحلة الثانية في 2026.

فيما يرتقب وفق الاتفاق الذي أبرم بين الجانبين العراقي والأميركي العام الفائت (2024) أن تحتفظ الولايات المتّحدة ببعض القوات في إقليم كوردستان لسنة إضافية.

يُذكر أن ما يقارب 2500 جندي أميركي ما زالوا يتواجدون في العراق ضمن التحالف، تحت مهمة تدريبية واستشارية ومعاونة القوات العراقية، بعد أن خفّض عددهم إثر دحر “داعش” من البلاد عام 2017.

إلّا أن هذا التواجد أثار حفيظة بعض الفصائل والميليشيات المسلّحة والأحزاب السياسية الموالية لإيران في البلاد، ودفع بغداد إلى إطلاق سلسلة اجتماعات مع الجانب الأميركي منذ سنة من أجل إنهاء مهمة التحالف الدولي الذي يقوده.

مقالات ذات صلة