تنفيذ حكم الإعدام سرّاً بحقّ سجين سياسي كوردي في إيران

تنفيذ حكم الإعدام سرّاً بحقّ سجين سياسي كوردي في إيران

نفّذت سلطات الملالي في الجمهورية الإسلامية في إيران، صباح السبت 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، حكم الإعدام سرّاً بحقّ السجين السياسي الكوردي سامان محمدي خياره (34 عاما) من مدينة سنندج بروجهلات كوردستان-كوردستان إيران، في سجن قزل حصار بمدينة كرج، بعد أن أمضى أكثر من 16 عاما في السجن، وفق ما أفادت به منظمة هنگاو المختصة بحقوق الإنسان في روجهلات كوردستان.

وقالت المنظمة إن تنفيذ الحكم جرى دون إخطار مسبق لعائلته أو السماح له بوداعها، مؤكّدة أن عملية الإعدام تمّت في “ظروف غامضة” بعد نقله إلى الحبس الانفرادي مساء الجمعة، في خطوة وصفتها بأنها “لاإنسانية ومخالفة لكلّ الأعراف القانونية والإنسانية”.

وأوضحت هنگاو أن خياره كان يبلغ من العمر 19 عاما فقط عند اعتقاله عام 2009، خلال الاحتجاجات المعروفة بـ “الحركة الخضراء” وأنه تعرّض لتعذيب شديد وأجبر على الاعتراف تحت الإكراه بجرائم لم يرتكبها، بينها قتل رجل دين وضابط عسكري في كوردستان.

وكانت محكمة الثورة في طهران برئاسة القاضي أبو القاسم صلواتي قد حكمت عليه بالإعدام بتهم “المحاربة” و “الانتماء إلى جماعات إرهابية تكفيرية تابعة لأجهزة استخبارات أجنبية” وهي تهم تنفيها عائلته والمنظمات الحقوقية.

من جهتها، أدانت منظمات حقوقية دولية تنفيذ الحكم، مطالبة بوقف ما وصفته بـ “موجة الإعدامات السياسية” التي تشهدها إيران، وبإلغاء عقوبة الإعدام بشكل كامل ودائم.

وأكّدت منظمة حقوق الإنسان في إيران أن “النظام الإيراني يواصل استخدام الإعدام كأداة ترهيب ضدّ المعارضين السياسيين والأقليات القومية” مشيرة إلى أن هذه الحالة تضاف إلى “سلسلة الإعدامات السرية التي تستهدف الكورد والعرب الأحوازيين والبلوش”.

وكانت السلطات الإيرانية قد رفضت في وقت سابق طلب خياره بإعادة النظر في قضيته، رغم تحذيرات دولية من احتمال إعدامه الوشيك.

ويأتي هذا الإعدام في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية لارتفاع معدلات الإعدام في إيران، التي تعدّ من بين الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام في العالم.

مقالات ذات صلة